تدخل اليوم الخدمة في رحلة الجزائر - مونتريال بكندا

"الجوية الجزائرية" تستلم طائرة "إيرباص أي 330 نيو"

"الجوية الجزائرية" تستلم طائرة "إيرباص أي 330 نيو"
  • 272
ق. إ ق. إ

❊ ميزانية ضخمة لتحويل مطار الجزائر إلى مطار ذكي والمشروع ينطلق قريبا

استلمت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بمطار هواري بومدين الدولي أول طائرة لها في إطار برنامج تجديد وتوسيع أسطولها، الذي من شأنه إعطاء دفع جديد لنشاط الناقل الوطني على المستويين الاقليمي والدولي على المدى المتوسط، خلال مراسم أشرف عليها وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل سعيد سعيود. يتعلق الأمر بطائرة من طراز "إيرباص أي 330 نيو" ذات 308 مقعد، حيث من المقرر أن تبرمج أول رحلة تجارية لها اليوم نحو مدينة مونتريال الكندية.

وفي كلمة له خلال مراسم الاستلام بحضور الرئيس المدير العام للشركة حمزة بن حمودة والمدير العام للجمارك اللواء عبد الحفيظ بخوش وكذا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عمار تقجوت، أكد سعيود أن استلام الطائرة التي سميت بـ«نوفمبر 54" يمثل انطلاقة فعلية نحو تحقيق رؤية شاملة لتطوير النقل الجوي الوطني وتعزيز مكانة الجزائر في الساحة الدولية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

وأشار إلى أن البرنامج الجديد سيمكن الشركة من توسيع شبكة رحلاتها نحو البلدان الإفريقية والعواصم العربية وكبرى مدن العالم، واستعادة مكانتها التنافسية على المستوى الدولي، مضيفا أن برنامج تجديد الأسطول يستجيب للطلب المتزايد على النقل الجوي، ويوفر للمسافرين خدمات أكثر جودة وراحة، ما يتطلب، حسبه، خلق حركية جديدة بالمطارات الوطنية من خلال مشاريع التطوير والعصرنة. في هذا الصدد، كشف الوزير أن مشروع عصرنة مطار الجزائر الدولي سيتم إطلاقه في أقرب الآجال، مؤكدا أن الدولة خصّصت له ميزانية ضخمة ليتحوّل إلى ‘’مطار ذكي بمواصفات عالمية يواكب التحوّل الرقمي في خدمات النقل الجوي’’.

من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية حمزة بن حمودة أن استلام الطائرة يمثل بداية مرحلة جديدة في مسار تطوير الأسطول الوطني وانطلاقة نوعية في الرؤية التشغيلية والخدمات المستقبلية للشركة، مشيرا إلى أن مباشرة برنامج توسيع وتعزيز الأسطول يأتي في شهر نوفمبر المجيد، شهر الملاحم وروح الفداء والعزة، حيث تتجلى عظمة الإرادة وسمو الانتماء الوطني.

مطار الجزائر فضاء عبور متقدم بين ثلاث قارات

وأبرز بن حمودة أن إدماج الطائرة الجديدة يفتح إمكانيات أوسع لتطوير الشبكات وفتح مسارات جديدة، وتعزيز الربط بين الجزائر ومحيطها القاري والدولي، مضيفا أن الغاية هي جعل مطار الجزائر نقطة التقاء وحركة، وفضاء عبور متقدم يربط بين إفريقيا وأوروبا وآسيا، وفق رؤية واضحة ومسار مدروس. وأشار إلى أن أسطول الجوية الجزائرية يضم حاليا 55 طائرة، إضافة إلى 15 طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الداخلية، وسيتعزز في المرحلة الجارية بـ16 طائرة جديدة تستلم تدريجيا، من بينها طائرتان إضافيتان من نوع "إيرباص 900 – 300 أ«، الذي يتميز بكفاءة تشغيلية عالية واقتصاد في استهلاك الوقود.

من جهته، أكد نائب رئيس المبيعات لإفريقيا والمشرق لدى المصنع الأوروبي "إيرباص" هادي عكوم، أن الخطوط الجوية الجزائرية تستعد لتكون رائدة في استخدام طراز" نيو 350 أ« في إفريقيا، ضمن رؤية طموحة تعزز مكانتها الإقليمية. وأشاد بمستوى البنى التحتية للشركة، خصوصا مركز الصيانة والتكوين، معتبرا أنها تجعل الشركة الجزائرية "مرجعا في التدريب والصيانة".

وأضاف أن هذه الخطوة تعزز موقع الجزائر كمركز إفريقي للتميز في الطيران، ورسالة واضحة على إرادتها في أن تكون بوابة رئيسية تربط القارة الإفريقية بالعالم.بدوره أكد المدير التنفيذي للأعمال التجارية لمنطقة إفريقيا لدى شركة "رولز رويس" جورج أبو النصر، التي صنعت محرك الطائرة، أن الجوية الجزائرية بصدد مرحلة مهمة في مسار التطوّر والتجديد، ما يؤكد التزامها بالريادة في عالم الطيران. وأوضح أن المحرك الجديد الذي زودت به الطائرة يتميز بكفاءة عالية في استهلاك الوقود، منوّها بالتعاون مع الشركة الجزائرية.

وتضم مقصورة الطائرة المقتناة 3 درجات، درجة الأعمال التي بها 18 مقعدا، الدرجة الاقتصادية الممتازة بـ24 مقعدا والدرجة الاقتصادية بـ266 مقعد. ومن مزاياها، قلة استهلاكها للوقود بـ25% وقلة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل مقعد مقارنة بالأجيال السابقة، وهي مجهزة بأنظمة ترفيه حديثة على غرار خدمة "الواي فاي".