أشاد بالعلاقات الثنائية ووصفها بالممتازة.. السفير الأنغولي:
الجزائر وأنغولا تتقاسمان المواقف حول قضايا القارة
- 132
ص. محمديوة
أشاد سفير أنغولا بالجزائر، طوكو دياكونغا سيراو، أمس، بالعلاقات الثنائية الممتازة بين الجزائر وبلاده، خاصة على المستوى السياسي والدبلوماسي "باعتبارها مرتبطة بعمق قيم مشتركة أساسها النضال من أجل الحرية والتضامن الإفريقي واحترام سيادة الشعوب"، معربا عن آماله في أن يواصل البلدان تعميق الشراكة الاستراتيجية بينهما في خدمة تنمية واستقرار القارة.
تطرّق السفير الأنغولي في ندوة صحافية عقدها بمقر السفارة بالجزائر، بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لإعلان استقلال جمهورية أنغولا، إلى الدعم الذي قدمته الجزائر لبلاده إبان فترة كفاحها من أجل نيل حريتها واستقلالها، قائلا إن "الجزائر قدمت مساعدة في بدايات الكفاح المسلح، لا تقدر بثمن لبنات وأبناء أنغولا الذين كانوا يقاتلون من أجل الاستقلال". وتابع بالقول "ليس من قبيل الصدفة أنه في تلك الحقبة كانت الجزائر تُلقب بـ"مكة الحركات الاستقلالية"، مشيرا إلى أن البلدين اليوم "لا يتقاسمان تاريخا نضاليا مشتركا، فحسب، بل أيضا رؤية مستقبلية قائمة على قيم السيادة والسلام والتنمية المستدامة" في إطار علاقات ثنائية تعرف آفاقا جديدة.
وعبر عن آماله في أن يجد هذا "الإخاء التاريخي تعبيره من خلال التعاون المتزايد في المجالات الاقتصادية والطاقة والتعليمية والثقافية". وذكر السفير بالاعتراف والتقدير الذي تكنه بلاده لدور الجزائر، لافتا إلى منح أنغولا في السادس نوفمبر الجاري أوسمة من رتبة الشرف، بعد الوفاة، للرئيسين السابقين أحمد بن بلة وهواري بومدين.
وفي رده على سؤال حول موقف أنغولا من القضية الصحراوية، أكد طوكو دياكونغا سيراو، بالقول "نحن دائما مستعدين لدعم موقف الشعب الصحراوي.. وما يريده أو يقرره هذا الشعب نحن نقف وراءه".من جهة أخرى وصف، السفير الأنغولي، الذكرى الخمسين لإعلان الاستقلال الوطني لبلاده المصادفة لـ11 نوفمبر، بأنها "لحظة تاريخية تميز انتصار الشعب الأنغولي في كفاحه البطولي من أجل الحرية والسيادة والكرامة". وأشار إلى أن الاحتفال المنظم بالجزائر يكتسي دلالة خاصة، ليس فقط بالنسبة للشعب الأنغولي، بل بالنسبة لمجمل القارة الإفريقية كرمز لتجسيد أفكار التحرر وتقرير المصير للشعوب، "وهو يعبر عن إرادة أنغولا في تعزيز روابط الصداقة والتعاون التي توحد منذ عقود أنغولا والجزائر".
وتطرق لمسار الكفاح والتحديات التي واجهتها أنغولا خاصة خلال فترة الصراع الداخلي الذي عصف بهذا البلد الافريقي ما بين 1975 إلى غاية 2002، لتنخرط بعدها في مساعي تسوية عديد الأزمات وإحلال السلام خاصة بمحيطها. ليخلص إلى توجيه رسالة إلى الجيل الجديد من الأنغوليين والجزائريين "للنهوض بالبلدين وحمل روح الإبداع والابتكار والأحلام المشتركة ضمن مهمة بناء مستقبل إفريقي أكثر اتحادا وأقوى وأكثر تضامنا".