خلال مشاركته في أشغال منتدى الغذاء العالمي بروما.. المهدي وليد:
الجزائر منفتحة على جميع الاستثمارات الأجنبية

- 113

يشارك وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، أمس، في أشغال منتدى الغذاء العالمي لعام 2025 والحوار الوزاري حول التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، المنعقدين بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالعاصمة الإيطالية روما، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
جدّد المهدي وليد في كلمته خلال الجلسة العامة، التزام الجزائر بتعزيز الأمن الغذائي الوطني من خلال تطوير الإنتاج الفلاحي المستدام وتحسين سلاسل القيمة الزراعية والاستثمار في الفلاحة الصحراوية.
كما أبرز انفتاح الجزائر على الاستثمارات الأجنبية من خلال مشاريع استراتيجية ضخمة على غرار مشروع "بلدنا" ومشروع BF مع الشريك الإيطالي، مؤكدا أن "أبواب الجزائر مفتوحة أمام جميع المستثمرين الراغبين في استغلال الإمكانات الهائلة التي يتيحها قطاع الفلاحة في البلاد، لا سيما في الجنوب". وأضاف أن قطاع الفلاحة "يتجه اليوم أكثر من أي وقت مضى نحو الاعتماد على التكنولوجيا لتحسين المردودية والاستعمال الأمثل للموارد الطبيعية، لا سيما الموارد المائية والطاقة، انسجاما مع التوجهات الاستراتيجية للحكومة في مجال التنمية الريفية وتشجيع الاستثمار في القطاع الفلاحي".
كما أشار إلى أهمية تعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات في مجالات البحث العلمي وإدخال التكنولوجيات الحديثة لعصرنة القطاع الفلاحي مبرزا أن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب تضافر الجهود بين الدول والمؤسّسات والمنظمات الفاعلة في هذا المجال.
وتجسد مشاركة المهدي وليد في هذا الحدث الدولي حرص الجزائر على المساهمة الفعالة في الجهود العالمية الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي ومواجهة التحديات البيئية، وتعزيز مكانتها كشريك أساسي في مسار التنمية الزراعية المستدامة"، ويشكل المنتدى محطة سنوية بارزة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات الراهنة التي تواجه الانظمة الغذائية العالمية، لاسيما في ظل التغيرات المناخية وارتفاع الطلب على الموارد الطبيعية و ضرورة ضمان الامن الغذائي المستدام.
أكد الأهمية التي توليها الدولة لهذه الفئة المنتجة.. بن سعد:
تمكين المرأة الريفية من أهم محرّكات التنمية المستدامة
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن سعد، أمس، بتيبازة، الأهمية القصوى التي توليها الدولة لتمكين المرأة الريفية من النجاح وتخطي العقبات، من خلال توفير آليات الدعم والمرافقة الضرورية لها.
اعتبر بن سعد لدى إشرافه على افتتاح فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية المصادف لـ15 أكتوبر من كل سنة، تحت شعار "تمكين المرأة الريفية من أجل تنوع فلاحي واقتصادي محلي واعد"، أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي يعد اعترافا "بالدور الحيوي والمحوري الذي تلعبه المرأة في ديمومة القطاع الفلاحي، لأنه حين تتاح لها إمكانيات التكوين والتمويل والوصول إلى الأسواق، تصبح عنصرا أساسيا في تنويع الاقتصاد المحلي، ما يتطلب تمكينها من لعب دورها كاملا في التنمية المستدامة". وأشار إلى سعي الوزارة إلى تحقيق هذا المبتغى من خلال "توفير برامج تكوين متخصصة لرفع وتعزيز قدرات المرأة الريفية ودعم المبادرات المبتكرة وتسهيل الولوج الى التمويل، وتشجيع إنشاء التعاونيات النسوية والمشاريع الجماعية، وتعزيز سلاسل القيمة الفلاحية بما يخلق فرص عمل لائقة للنساء في الأوساط الريفية، إلى جانب المساهمة في تثمين الموارد الطبيعية بشكل مستدام".
واعتبر بن سعد تمكين المرأة الريفية من أهم محركات التنمية المستدامة في الأرياف، ويمنح لها فرصة التحوّل من مجرد فاعل تقليدي في الاقتصاد الأسري إلى رائدة مشاريع قادرة على خلق الثروة وتحقيق الاستقلالية ومن ثمة المساهمة بفعالية في تحقيق الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد الوطني، مجدّدا التأكيد على أن المرأة الريفية ليست مجرد شريك، بل هي منتجة مبتكرة، وحافظة للتراث المحلي، بفضل إجتهادها المتواصل سواء في الحقول وورشات تحويل المنتجات الفلاحية أو تربية المواشي. للإشارة، أشرف الأمين العام لوزارة الفلاحة على تكريم ثلة من النساء الريفيات اللاتي أثبتن نجاحهن في عالم الإنتاج الفلاحي بجدارة واستحقاق.