وزيرة الخارجية الأرجنتينية عقب استقبالها من طرف سلال:
الجزائر لعبت دوما دورا محوريا في استقرار المنطقة

- 676

استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، الوزيرة الأرجنتينية للعلاقات الخارجية والديانة السيدة سوزانا مابل مالكورا، التي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.
وأوضح البيان أن «اللقاء سمح بتقييم العلاقات الثنائية وإبراز علاقات الصداقة التقليدية الممتازة التي تربط البلدين. وعليه تم الاتفاق على تعزيزها من خلال تكثيف المبادلات والتشاور السياسي من جهة وتوطيد المبادلات والتعاون الاقتصادي لاسيما في قطاعي الفلاحة والصناعات التحويلية من جهة أخرى».
وأضاف البيان أن الطرفين «تطرقا إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وآفاق تطور العلاقات الدولية في مختلف أنحاء العالم».
ومن جهة أكدت سوزانا مابل مالكورا، خلال ندوة صحفية نشطتها عقب لقائها بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، صرحت الوزيرة الأرجنتينية أن «الجزائر لعبت دوما دورا محوريا بالمنطقة في مجال ضمان الاستقرار ووصفتها بالشريك المسؤول».
وفي نفس السياق أكدت السيدة مالكورا، أن الجزائر تمثل «شريكا تاريخيا» بالنسبة للأرجنتين و«لديها أيضا دورا أكبر» بالنظر إلى ما يجري (في إفريقيا) على غرار الجريمة العابرة للأوطان والإرهاب.
كما طمأنت تقول «أنا أدرك الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر من أجل تسوية الأزمة في مالي وليبيا وبشكل أوسع بإفريقيا». وترى الوزيرة الأرجنتينية أنه يكفي للجزائر التي تتولى منصب مفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي أن تلعب «دورا هاما ومحوريا»، مشيرة إلى العلاقات الثنائية لاسيما الاقتصادية والعلمية والتعاون جنوب- جنوب إضافة إلى القطاع الفلاحي.
وأضافت المتحدثة «نحن متفقون على أن أحد أكبر الأخطار التي يواجهها العالم تكمن في انعدام الأمن الغذائي» وأنه يمكن للأرجنتين أن تعمل مع الجزائر من أجل تعزيز قدراتها في مجال الصناعة الغذائية.
كما قالت «هذا لن يساعد الجزائر فقط بل سيسمح لنا بالعمل سويا عبر العالم باعتبارنا من البلدان التي تزود بالتكنولوجيا والغذاء».
وقالت المتحدثة «تطرقنا أيضا إلى المسائل الثنائية ذات الاهتمام المشترك بمنطقتينا والمسائل متعددة الأطراف، حيث بإمكاننا العمل معا بحيث يشكل مفهوم تعددية الأطراف والعولمة والانفتاح تحديا كبيرا».
من جانب آخر صرحت السيدة مالكورا، أنها قدمت إلى الجزائر حاملة رسالة من الرئيس الأرجنتيني موريثيو ماثري، أكد فيها أن الأرجنتين لا تزال تساند الجزائر فضلا عن رغبته في الالتقاء مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمجرد أن تتاح له الفرصة».
من جهة أخرى أسدت الوزيرة الأرجنتينية صليب سان مارتين، الذي هو أعلى وسام يسدى بالأرجنتين لشخصية أجنبية، إلى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة.