قلّصت فاتورة استيراد الأدوية إلى مليار دولار .. حماني:

الجزائر قاطرة الصناعة الصيدلانية في إفريقيا

الجزائر قاطرة الصناعة الصيدلانية في إفريقيا
المفتش العام لوزارة الصناعة الصيدلانية، ناصر حماني
  • 122
ك. ع  ك. ع

أكد المفتش العام لوزارة الصناعة الصيدلانية، ناصر حماني، أمس، أن الجزائر تخطو بثبات نحو تعزيز موقعها كأحد أهم الفاعلين في الصناعة الصيدلانية بالقارة الإفريقية، مستندة إلى بنية تحتية قوية وجهود متصاعدة في التكوين ونقل التكنولوجيا، مؤكدا أن الجزائر تجاوزت مرحلة ندرة الأدوية وأن توفّرها في السوق الوطنية أصبح مستقرا.

أوضح حماني لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن الجزائر تعمل حاليا، في إطار شراكات مع عديد المخابر العالمية الرائدة في إنتاج الأدوية على اكتساب الخبرة المعرفية ونقل التكنولوجيا الحديثة بما فيها تلك المتعلقة بالأدوية المبتكرة، وعن تسجيل 100 مشروع جديد للإنتاج وذلك بهدف تطوير قدرات الإنتاج المحلي ورفع نوعية المنتجات الدوائية. ويبرز هذا التقدم، حسبه، من خلال وجود أكثر من 230 مؤسسة صيدلانية في البلاد وقرابة 780 خط إنتاج، ما يمهّد لتحويل الجزائر إلى قطب صيدلاني بامتياز في إفريقيا وحوض المتوسط.

وقال إنّ شبكات التوزيع هي حجر الزاوية في قطاع الصناعة الصيدلانية والوزارة، انتهت أخيرا من إعداد دفتر شروط  جديد للشبكات الخاصة بتوزيع  الأدوية، حيث تم إيداع المشروع لدى مصالح الأمانة العامة للحكومة للدراسة والموافقة قبل إصداره، مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت اليوم تتفوّق في صناعة أقلام الأنسولين بالنمط الكامل، حيث تغطي الإنتاجات المحلية احتياجات السوق الوطنية، كما تنتج البلاد عدداً من أدوية علاج السرطان، مع توقعات بزيادة الإنتاج تدريجياً في هذا المجال الحيوي.

وأعلن المتحدث عن مشروع مصنع جديد لإنتاج الحقن الخاصة بالأدوية السائلة، بالإضافة إلى التحضير لإنشاء مخبر متخصص في صناعة الهرمونات بولاية قسنطينة بالشراكة مع مخبر دولي، على أن يُكشف عن اسمه بعد استكمال المفاوضات. كما كشف عن انطلاق مشاريع لإنتاج المواد الأولية للأدوية، أبرزها مشروع يتعلق بمواد أدوية السرطان بولاية سطيف، مما يسمح للجزائر بالتحكم في وارداتها وتعزيز سيادتها الصحية، خصوصاً بعد الدروس المستخلصة من جائحة كوفيد-19. وبفضل هذه السياسة، يقول حماني، تمكنت الجزائر من تقليص فاتورة استيراد الأدوية من 2 مليار دولار سنويا إلى النصف، بعد توطين إنتاج أدوية حسّاسة مثل الأنسولين وأدوية السرطان، ونتوقع أن تتقلص هذه الفاتورة أكثر مع  التحضير للشروع في إنتاج الأدوية الهرمونية.