انتزعت عضوية جديدة في مؤسستين أمميتين هامتين
الجزائر في مراكز جيدة بالمنظمات الإقليمية والدولية

- 507

❊ انجازات دبلوماسية تعزّز حركية السياسة الخارجية للبلاد
❊ ثقة واسعة وامتنان دولي لجهود الجزائر في خدمة القضايا العادلة
تعزز الرصيد الدبلوماسي للجزائر في الأشهر الأخيرة بالكثير من الانجازات التي عكست الحركية الجديدة للسياسة الخارجية للبلاد، وفق رؤية جديدة تهدف إلى تكريس تواجدها عبر المنظمات الاقليمية والدولية بعد فتور دام لسنوات.. فبعد انتخابها كعضو غير دائم بمجلس الأمن لمدة سنتين ونشاطها المكثف في خدمة قضايا السلم رغم أشهر قليلة من توليها المنصب، حققت الجزائر خلال اليومين الأخيرين مكاسب جديدة على مستوى المحفل الأممي، ما يعكس الثقة التي تحظى بها لدى أعضاء المجموعة الدولية.
تشكل تزكية الجزائر في منصب نائب رئيس الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، و كذا عضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بانتخابها بمجموع 185 صوت من أصل 190 دولة، للمرة الثامنة في تاريخها، خطوة جديدة في سياق إثبات الحضور المتنامي للجزائر عبر الهياكل الأممية التي لها تأثير في تقديم الاقتراحات وصناعة القرار.
ويأتي انتخاب الجزائر في المجلس الاقتصادي الأممي، بعد الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قامت بها على مستوى هذا المجلس، حيث سبق لها وأن انتخبت بالتزكية لمدة أربع سنوات اعتبارا من العام الماضي، في كل من لجنة المنظمات غير الحكومية ولجنة العلم والتكنولوجيا للتنمية التابعتين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
ولا تتوقف انجازات الجزائر عند هذه المحطات، رغم مرور 6 أشهر فقط من مباشرة مهامها على مستوى مجلس الأمن الاممي كعضو غير دائم، بل إن حراكها الدبلوماسي بدأ خلال السنوات الأخيرة من خلال العمل على التموقع في أهم المنظمات الدولية والإقليمية والهيئات القارية، اعترافا من المنتظم الدولي بدورها البارز كقوة فاعلة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في العالم وفي تعزيز حقوق الإنسان.
فقد انتخبت الجزائر بجدارة واستحقاق كعضو في مجلس حقوق الإنسان الأممي للفترة 2023-2025، تقديرا لدورها كدولة محورية في المنطقة واهتمامها بتعزيز مبادئ وقيم حقوق الإنسان في العالم، وسط إشادة كبيرة باحترامها لالتزاماتها إزاء حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ويسمح انضمام الجزائر إلى هذا المجلس الأممي للمرة الثالثة منذ إنشاء هذه الهيئة عام 2006، بالعمل على تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم وكذا تأكيد المكانة التي تستحقها ضمن المجموعة الدولية.
كما انتخبت الجزائر ممثلة في مندوبها الدائم بفيينا بالتزكية في منصب نائب رئيس المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) باسم المجموعة الافريقية ، حيث يأتي ذلك امتدادا للحركية التي تعرفها الدبلوماسية الجزائرية على الصعيدين الإقليمي والدولي تحت قيادة رئيس الجمهورية.
فضلا عن ذلك فاز السفير العربي جاكتا، بجدارة واستحقاق برئاسة لجنة الخدمة المدنية الدولية التابعة للأمم المتحدة للمرة الثانية على التوالي، بعد هزيمة منافسه المغربي بـ121 صوت مقابل 64، في حين انتخبت الجزائر عن منطقة إفريقيا ممثلة بالسفيرة سليمة عبد الحق، الممثلة الدائمة للجزائر لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتولى منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة لعهدة مدتها سنة اعتبارا من 12 ماي 2024. وذلك بعد أن انتخبت السنة الماضية في منصب نائب رئيس الدورة 27 لندوة الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية المنعقدة بلاهاي.
وانتخبت الجزائر أيضا خلال 2022، عضوا في مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات، في حين انتخب مرشح الجزائر شريف رحماني، عضوا في مجموعة الشخصيات البارزة بالآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، حيث سيكون للجزائر حضورا دائما في هذه الهيئة التابعة للاتحاد الإفريقي والمكلفة بتقييم إنجازات الدول الأعضاء في مجال الحكم الراشد.