استقبل من قبل رئيسي غرفتي البرلمان.. وفد نيكاراغوا:

الجزائر فاعل إقليمي في الدفاع عن حقوق الشعوب

الجزائر فاعل إقليمي في الدفاع عن حقوق الشعوب
رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري
  • 127
ك. ت ك. ت

استقبل رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، وفد جمهورية نيكاراغوا المشارك في الملتقى الدولي حول جرائم الاستعمار، الذي نظمته وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بمناسبة إحياء الذكرى الـ63 لاسترجاع السيادة الوطنية، حيث أشاد الوفد بدور الجزائر كفاعل إقليمي في الدفاع عن القضايا العادلة وحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال والتنمية.

في هذا الإطار، أوضح بيان لمجلس الأمة، أن اللقاء الذي جمع رئيس المجلس عزوز ناصري بالوفد النيكاراغوي، شكل مناسبة لتجديد الموقف الجزائري الثابت في دعم قضايا التحرر والعدالة عبر العالم والتأكيد على أهمية الاعتراف بجرائم الاستعمار كجزء من مسار إنصاف الشعوب، فضلا عن استحضار عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والقائمة على التضامن والتقارب السياسي والدفاع المشترك عن القضايا العادلة في المحافل الدولية. كما نوه رئيس المجلس بمشاركة وفد نيكاراغوا في الملتقى الدولي "ذي الرمزية التاريخية والإنسانية العميقة"، مشيرا إلى أهمية "ترقية التعاون بين البلدين في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية ليرقى إلى مستوى جودة العلاقات السياسية، بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ورئيس جمهورية نيكاراغوا، دانيال اورتيغا"، فضلا عن "تعزيز التواصل بين الفاعلين الرسميين وغير الرسميين، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة التي تستدعي المزيد من التنسيق بين الدول الصديقة".

ومن جهته، أعرب وفد جمهورية نيكاراغوا عن "اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية التي تربطها بالجزائر"، مذكرا بأن "الثورة الجزائرية كانت مصدر إلهام وقدوة للثورة الساندينية في كل ما يخص معاني التضحية والوطنية واحترام المبادئ الراسخة، وفيما يتعلق بحق الشعوب في تقرير المصير واحترام سيادتها". كما عبر عن استعداد نيكاراغوا للعمل على "توسيع مجالات التعاون الثنائي، بما في ذلك تعزيز تبادل الخبرات في قضايا الذاكرة والتعليم العالي والتعاون البرلماني"، مبرزا "أهمية الجزائر كفاعل إقليمي في الدفاع عن القضايا العادلة وحقوق الشعوب، خاصة القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية".

من جانبه، أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، خلال استقباله لوفد نيكاراغوا بـ"المواقف المشرفة التي تتبناها نيكاراغوا في دعم قضايا التحرر عبر العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية"، مثمنا "القرار السيادي" بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، بعد المجازر التي ارتكبها في غزة. كما عبر عن "تقديره لموقف نيكاراغوا الداعم لانضمام الجزائر إلى برلمان عموم أمريكا الوسطى ولموقفها الثابت والمؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".

وبعد أن أبرز عمق العلاقات التي تربط الجزائر ونيكاراغوا، أشار بوغالي إلى أن البلدين "يتقاسمان نفس المبادئ في الدفاع عن السيادة الوطنية ورفض كل أشكال الهيمنة"، مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين ويدافع عن القضايا العادلة في المحافل الدولية.