قال إنها تتجه نحو الاكتفاء الذاتي في زراعة الأعضاء.. سايحي:
الجزائر على الطريق الصحيح لتحقيق السيادة الصحية

- 130

❊ آيت مسعودان: نراهن على تطوير الطب العلاجي المتخصص محليا
❊ 5 عمليات سنويا وتعميم برنامج زرع الكبد لباقي المؤسسات
❊ تراجع حالات تحويل المرضى إلى الخارج من 100 إلى 5 حالات
ثمّن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، الاتفاقية الموقعة، أمس، بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والمركز الاستشفائي "بيار وماري كوري" والتي تتضمن إدراج عمليات زراعة الكبد ضمن الأعمال المتكفل بها اجتماعيا، انطلاقا بـ5 عمليات سنويا، كاشفا عن انطلاق أولى عمليات زرع كبد بالمركز المذكور في انتظار تشييد أقطاب طبية متخصصة قريبا.
قال الوزير خلال إشرافه، على مراسم التوقيع على الاتفاقية الثلاثية (الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، المؤسسة الاستشفائية المتخصصة "بيار وماري كوري" والبروفيسور كريم بوجمعة)، إن الجزائر قطعت أشواطًا معتبرة في تطوير المنظومة الصحية، معتبرا ما تحقق في ظرف وجيز، ثمرة رؤية استراتيجية متكاملة تنتهجها الدولة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
واعتبر سايحي، الاتفاقية المبرمة "خطوة جديدة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال زراعة الأعضاء وتكريس مبدأ السيادة الصحية"، مشيرا إلى أن مستشفى الحروق يعد نموذجا حيا للجهود الكبيرة التي أدت الى وضع حد نهائي لتحويل المرضى نحو الخارج، فيما تخوض الجزائر التجربة في مجال زراعة الكبد، إذ من المقرر، حسبه، إجراء ما معدله 5 عمليات زرع كبد سنويا، بعد أن انطلقت أولى العمليات الأسبوع الماضي، قبل تعميم العمليات على مراكز استشفائية أخرى على غرار مستشفى باتنة. وأوضح الوزير أن التنسيق الوثيق بين اللجنة الوطنية للعلاج بالخارج ووزارة الصحة، مكن من تقليص عدد الحالات المحولة للعلاج بالخارج، حيث انخفضت من 100 حالة إلى 5 فقط، بفضل توفر التجهيزات والمهارات الطبية الجزائرية.
بدوره قال وزير الصحة، محمد صديق ايت مسعودان، إنّ التوقيع على اتفاقية زراعة الكبد، تعد خطوة جديدة في مسار تطوير الطب العلاجي الـمتخصص في الجزائر، والذي يعد رهانا بالنسبة للدولة، لاسيما في مجال زراعة الكبد عند الأشخاص البالغين. وأكد أن الاتفاقية تترجم إرادة الدولة في الارتقاء بنوعية التكفل الصحي داخل الوطن، إذ تهدف إلى وضع برنامج عمل لزراعة الكبد من متبرعين أحياء.
بدوره، أكد رئيس اللجنة الطبية الوطنية لمنح العلاج بالخارج، البروفيسور جمال الدين نيبوش، أن عدد طلبات زرع الأعضاء، سواء تعلق الأمر بزرع الكبد أو نخاع العظم، في تزايد مستمر، ما يفرض على اللجنة الطبية الوطنية مواكبة هذه الديناميكية بتعزيز التنسيق الوطني وترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء، مؤكدا أن الجزائر باتت اليوم تمتلك قاعدة تقنية وبشرية متينة تؤهلها لإجراء عمليات الزرع داخل الوطن. كما أوضح أن التحويلات الخاصة بمرضى القلب، لاسيما الأطفال المصابين بتشوّهات خلقية، تم تقليصها إلى أدنى حد بفضل تحسين التكفل داخل العيادات الخاصة وارتفاع مستوى الأداء في العيادة الطبية الجراحية ببواسماعيل، التي استفادت من شراكات مع كفاءات أجنبية، أما فيما يخص مكافحة السرطان، أوضح نيبوش أن إدخال العلاج المناعي في عدد كبير من البروتوكولات العلاجية، إلى جانب اتفاقيات العلاج الإشعاعي للأطفال في بعض العيادات الخاصة، سيحدث انخفاضا ملموسا في التحويلات نحو الخارج.
و من جهته، كشف المدير العام المساعد بـ«كناص"، الدكتور خالد خديم عن إطلاق برنامج وطني لزرع الكبد، من متبرع حي داخل الوطن، مشيرا إلى أن المبادرات التي تم تطويرها لحماية المكتسبات والتوازنات المالية للصندوق، من شأنها تقليص تكاليف التحويل إلى الخارج بأكثر من 90 من المائة، حيث تبلغ تكلفة التكفل بمريضين على الأقل ضمن البرنامج الوطني لزرع الكبد 4500 أورو، مقابل 170 ألف اورو، للمريض الواحد في الخارج.