بفضل "دورها المتزايد" كمورد طاقوي موثوق وآمن.. خبير ياباني

الجزائر ستكون مورّدا مهما للغاز والطاقة النظيفة نحو أوروبا

الجزائر ستكون مورّدا مهما للغاز والطاقة النظيفة نحو أوروبا
  • 321
عادل. م عادل. م

❊ قيادة الجهود الرامية لجعل الإمدادات الغازية أكثر فعالية

قال الخبير الياباني، هيروشي هاشيموتو، إن الجزائر التي ستستضيف ما بين 29 فيفري و2 مارس القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، بفضل "دورها المتزايد" كمورد طاقوي "موثوق وآمن"، بإمكانها أن تقود، في إطار المنتدى، الجهود الرامية لجعل سلاسل قيم إمدادات الغاز أكثر فعالية ومراعاة للبيئة.

أوضح هاشيموتو، وهو أحد كبار الباحثين في معهد اقتصاديات الطاقة الياباني "اي اي اي جي"، في تصريح لـوكالة الأنباء، أنه "ينبغي على الجزائر، وفي مقدورها، أن تقود الجهود الرامية إلى جعل سلاسل قيم إمدادات الغاز أكثر نظافة وفعالية" في إطار منتدى البلدان المصدرة للغاز، وتشمل سلسلة القيم لصناعة الغاز كلا من الاستكشاف والإنتاج (الغاز في المنبع)، النقل والتخزين والتسويق (الجزء الوسيط)، بالإضافة إلى المصب، وهو المتعلق بمعالجة الغاز الطبيعي وتوزيعه.

وعبر الخبير في أسواق الغاز، في حديثه عن "دور الجزائر المتزايد كمورد آمن وموثوق للغاز الطبيعي على وجه الخصوص"، عن يقينه في أن الجزائر "ستكون دون أدنى شكّ موردا أكثر أهمية للغاز ولمصادر الطاقة النظيفة الأخرى لأوروبا في السنوات القادمة"، وأشار إلى أن منتدى البلدان المصدرة للغاز كان دائما بمثابة فضاء اتصال فعال ومهم بين الدول المصدرة للغاز والدول المستوردة"، وأنه "سوف يظل كذلك مستقبلا".

 موضحا أنه في ظل السياق الحالي الصعب الذي يتسم بتوترات جيوسياسية تؤثر على أسواق الطاقة العالمية وخاصة صناعة الغاز، فإن دور منتدى البلدان المصدرة للغاز، الذي يضمن ما يقارب نصف صادرات الغاز العالمية، سيكون "أكثر أهمية لتعزيز التعاون بائع-مشتري، قصد تطوير الغاز كمصدر طاقة نظيفة"، وقد تم إنشاء معهد اقتصاديات الطاقة الياباني سنة 1966، وهو مركز أبحاث حكومي يجري دراسات في مجال الطاقة من منظور اقتصادي، بهدف المساهمة في التطوير الجيد للصناعات اليابانية، كما أنه يعنى بمجالات أخرى على غرار المشاكل البيئية والتعاون الدولي المتعلق بمجال الطاقة.

وتمثل الدول الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز 70% من احتياطيات الغاز العالمية، وأكثر من 40% من الإنتاج التجاري و40% من صادرات الغاز العالمية، كما تمثل هذه الدول أكثر من نصف الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 51% .