شارك في اجتماع رفيع لتعزيز الصحة والسلامة النفسية.. سايحي:

الجزائر جعلت من المواطن أولوية وطنية كبرى

الجزائر جعلت من المواطن أولوية وطنية كبرى
  • 124
ك . ت  ك . ت 

❊ الشباب أولوية رئيسية ضمن برنامج الرئيس تبون ومخطط عمل الحكومة

❊ الجزائر أصبحت فاعلا رئيسيا في تأمين الأدوية في إفريقيا

❊  إرساء شراكات دولية عادلة من أجل مستقبل عادل وآمن للجميع

❊  الجزائر تعتمد استراتيجية فعّالة للمناخ تراعي أولوياتها والتزاماتها الدولية

❊  التزام الجزائر بالعمل المشترك لتطوير سياسة مناخية عادلة ومستدامة

أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، أمس الجمعة بنيويورك، أن الجزائر التي جعلت من الاهتمام بالمواطن أولوية وطنية كبرى، تضع الصحة على رأس اهتماماتها، باعتبارها حقا أساسيا مكرّسا في الدستور، لا سيما مجانية العلاج.

أوضح  بيان للوزارة، أن سايحي أكد في كلمته، خلال الاجتماع رفيع المستوى حول الوقاية وتعزيز الصحة والسلامة النفسية، ضمن أشغال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك أن "الجزائر جعلت من الاهتمام بالمواطن أولوية وطنية كبرى باعتبارها حقا أساسيا مكرّسا في دستور الجمهورية، حيث ضمنت الدولة مجانية العلاج، ووسعت نطاق التغطية الصحية الشاملة، مع الحرص على تطوير منظومة صحية عصرية قائمة على تحديث الهياكل الصحية وتعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة والخدمات الرقمية".

وأبرز الوزير أنّ الجزائر اعتمدت "المخطط الاستراتيجي الوطني المتعدد القطاعات للوقاية من عوامل خطر الأمراض غير المعدية ومكافحتها للفترة (2030-2022) استكمالا للمخطط السابق (2015-2019)"، مشيرا أن هذا المخطط "يرتكز على 11 هدفا استراتيجيا و30 برنامجا و113 إجراء عملي يجري تنفيذها في الوسط المدرسي والصحي والمهني مع إيلاء اهتمام خاص بالفئات الهشة ومكافحة السمنة من خلال تدابير عملية هامة".

كما شدّد سايحي، حسب البيان، على "الأهمية التي توليها الجزائر لتعزيز الصحة النفسية، عبر إدماجها في السياسات الصحية العمومية وتوسيع خدمات التكفل النفسي، إلى جانب الإصلاح الشامل للمنظومة الصحية الذي يشمل إنشاء مؤسّسات صحية بمعايير دولية وتحسين ظروف عمل مهنيي القطاع، ودعم الصناعة المحلية التي تلبي 80% من احتياجات السوق الوطنية، بما يجعل الجزائر فاعلا رئيسيا في تأمين الأدوية الفعّالة على مستوى القارة الإفريقية".

وفي ختام كلمته، دعا الوزير إلى ضرورة إرساء شراكات دولية عادلة ترتكز على نقل التكنولوجيا وتقاسم المعرفة وتعزيز قدرات الدول الإفريقية، دون فرض شروط تعجيزية، وذلك من أجل بناء مستقبل عادل وأمن للجميع.

عرض المحاور الرئيسية للمخطط الوطني للمناخ

وفي مداخلته خلال الجلسة الثانية لأشغال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أول أمس، أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أنّ الجزائر عكفت على وضع المخطط الوطني للمناخ للفترة 2020-2030 كاستراتيجية فعالة تتماشى مع أولوياتها الوطنية وتراعي في الوقت ذاته التزاماتها الدولية، انسجاما مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وما انبثق عنها من اتفاقيات وبروتوكولات.

وأوضح الوزير أنّ المساهمة الوطنية شملت عديد الميادين، بهدف تعزيز تدابير التخفيف من انبعاثات غاز الكربون والتكيف مع التغيرات المناخية وهو ما تجسّد من خلال البرامج الوطنية المسطرة وعلى رأسها مشروع إعادة بناء السد الأخضر باعتباره "مشروعا إيكولوجيا رائدا على المستوى الجهوي والدولي".

 كما تطرّق الوزير في مداخلته خلال هذه الجلسة الثانية التي تمحورت حول المناخ واستعمال الطاقات المتجددة، إلى الشق الخاص بتطوير برامج وطنية في هذا المجال، مشيرا إلى أن "محطات الطاقة الشمسية تجاوزت قدرتها 3200 ميغاواط، مع التوجه نحو إنتاج 1000 ميغاواط من طاقة الرياح"، يضاف إلى ذلك إنجاز مشاريع للبنية التحتية في مجال الري، لاسيما "دعم محطات تحلية مياه البحر باستثمارات فاقت 7 ملايير دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة".

 وشدّد في هذا الصدد، على أن "وضع سياسات مناخية عالمية يقتضي مراعاة خصوصيات الدول، من منطلق مبدأ المسؤوليات المشتركة لكن غير المتساوية، بما يضمن التناغم بين المتطلبات المناخية والأولويات الوطنية ذات الصلة بالتنمية"، داعيا إلى "إيلاء الأهمية القصوى لالتزام الدول المتقدمة بتعهداتها المالية لصالح البلدان النامية، لاسيما بالنظر إلى محدودية قدراتها وإسهامها الضئيل في الانبعاثات العالمية".

واختتم سايحي مداخلته بالتأكيد على "التزام الجزائر الراسخ بالعمل المشترك، خاصة عبر مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي ستحتضنه هذا السنة دولة البرازيل، من أجل تطوير سياسة مناخية عالمية قائمة على أسس فعّالة وعادلة ومستدامة".

وخلال مشاركته في الاجتماع المخصص للاحتفال بالذكرى 30 لاعتماد برنامج العمل العالمي للشباب، أبرز سايحي أن الشباب في الجزائر "يمثلون أولوية رئيسية ضمن برنامج رئيس الجمهورية"، مذكرا بأن هذه الفئة التي تشكل 70% من إجمالي السكان "تحظى بدعم خاص من خلال برنامج عمل الحكومة، التي تعكف على إعداد المخطط الوطني للشباب".

وبعد أن اعتبر الاجتماع الأممي "محطة أساسية لتقييم التقدّم المحرز في تنفيذ البرنامج  وتسليط الضوء على التحديات التي لا تزال تواجه الشباب عبر العالم، بما يحتم تجديد الالتزام باتخاذ خطوات أكثر طموحا لدعم هذه الفئة الحيوية". أكد الوزير "قناعة الجزائر الراسخة بأن الشباب يمثل موردا مستداما وذكيا لضمان السلام والأمن الدوليين"، مشدّدا على أنّ "الاستثمار في قدراتهم وتمكينهم من المشاركة الفعالة في صياغة وتنفيذ السياسات العمومية هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".