انتزعت الجزائر المرتبة الأولى كأفضل محفّز سياسات لبيئة ريادة الأعمال في العالم وتمّ إعلان الفوز، خلال القمة العالمية لريادة الأعمال المنعقدة بالولايات المتحدة الأمريكية. ويمثل الوفد الجزائري المشارك مؤسّسي شركات ومؤسّسات ناشئة وقادة حاضنات جميعهم في مرحلة التوسع نحو الأسواق العالمية. وقد شهدت مشاريعهم الواعدة اهتماما بالغا من قبل المستثمرين الأجانب.

وفي السياق أبرز وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات المصغّرة، نور الدين واضح، خلال مشاركته أول أمس، في القمّة الوزارية لمؤتمر ريادة الأعمال العالمي، بولاية إنديانا الأمريكية، دور الجزائر الريادي في تطوير مناخ الابتكار في القارة الإفريقية، حسبما أفاد به بيان للوزارة.

قدم واضح في مداخلة ألقاها خلال فعاليات القمة الوزارية، التي تختتم اليوم بصفته ممثلا للجزائر في هذا الحدث الدولي البارز الذي يجمع صناع القرار ورواد الأعمال والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، عرضا شاملا حول التقدّم المحقّق في النظام البيئي للمؤسّسات الناشئة في البلاد، مؤكدا أن بناء هذا النظام وتطويره تمّ وفقا لرؤية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي تضع الابتكار وريادة الأعمال في صميم التنمية الاقتصادية المستدامة.

كما أشار الوزير إلى الديناميكية المتسارعة التي يشهدها النظام البيئي الإفريقي للمؤسّسات الناشئة، وكذا الدور الريادي للجزائر كمحفز لهذا النمو، لا سيما من خلال إطلاقها لمبادرة المؤتمر الأفريقي للمؤسسات الناشئة منذ عام 2022 "والتي أصبحت منصة استراتيجية لتعزيز تناغم السياسات الإفريقية فيما يخص ترقية التطور التكنولوجي والاقتصادي".

وشدّد واضح على أهمية مساهمة رواد الأعمال من أبناء القارة الإفريقية، سواء المقيمين فيها أو ضمن الجاليات المنتشرة في مختلف أنحاء العالم، في دفع عجلة الابتكار والتنمية التكنولوجية، مؤكدا على ضرورة تيسير اندماج هذه الكفاءات في ديناميكيات التحول الاقتصادي الإفريقي.

وعرفت القمة الوزارية مشاركة 30 وفدا من بينها سبعة وفود وزارية إفريقية وعدد من الخبراء وممثلي أكبر الهيئات الدولية المتخصصة في تطوير المقاولاتية والابتكار.