التقرير الأخير للأمم المتحدة يبرز تقدمها اللافت في المجال:
الجزائر تملك كل المؤهلات لتكون رائدة في الرقمنة

- 684

أكد تقرير منظمة الأمم المتحدة الخاص بتصنيف الدول في مجال الرقمنة، أن الجزائر تملك الإمكانيات اللازمة لتكون رائدة في مجال الرقمنة وتطبيق “الحكومة الإلكترونية”، وذلك باستغلال الإنجازات التي جسدتها في هذا الميدان ومرافقتها ببنية تحتية من خلال الاستثمار في مراكز بيانات وإنشاء سلطة تكون تابعة لرئاسة الجمهورية أو الوزارة الأولى تشرف على العملية.
كشف الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال والتحول الرقمي ورئيس التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات تاج الدين بشير، خلال الدورة التكوينية التي نظمها متعامل الهاتف النقال “أوريدو” أمس، لفائدة الصحفيين حول موضوع “الحكومة الإلكترونية أو التحول الرقمي للإدارة”، بأن التقرير السنوي الذي تصدره الأمم المتحدة حول تصنيف الدول في مجال الرقمنة والتطور التكنولوجي، أشار الى أن الجزائر أحرزت “تقدما ملحوظا” في السنوات الأخيرة في مجال الرقمنة واستعمال الأنترنيت، ما يؤهلها لأن تكون من الدول الرائدة في مجال الرقمنة وتعميمها بالإدارات في حال استغلال الإنجازات التي تحققت ومرافقتها بمبادرات أخرى.
وأضاف بشير، بأن التقرير أشاد بما وصفه “الأشواط المعتبرة” التي حققتها الجزائر في مجال رقمنة سجل الحالة المدنية، وإصدار بطاقات التعريف الوطنية البيومترية، وكذا اعتماد التصديق الإلكتروني، حيث ذكر بأن الجزائر تملك البنية التحتية الضرورية لتعميم الحكومة والإدارة الإلكترونية التي تجعل المواطن يستفيد من كل الخدمات عن طريق الأنترنيت. وأوضح الخبير أن تقدم الجزائر في هذا المجال يتطلب إمكانيات بسيطة وإرادة مؤكدة، من خلال إنشاء مراكز بيانات بالجزائر، والحصول على نظام فعال لتأمين وحماية المعلومات، وتنسيق الجهود بين مختلف الهيئات قبل الانطلاق في العملية، داعيا إلى ضرورة إنشاء سلطة وطنية موحدة تعنى بتجسيد الإدارة الرقمية تشتغل مباشرة تحت وصاية رئيس الجمهورية أو الوزير الأول، تمنح لها الصلاحيات اللازمة وتوكل لها مهمة رقمنة كل القطاعات لتحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطن، وتجسيد التطور الاقتصادي للالتحاق بركب البلدان الأخرى. وذكر المتحدث بأن عدد المشتركين في الأنترنيت بالجزائر بلغ 60 بالمائة من مجموع السكان، 90 بالمائة منهم مشتركون في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، الذي يعد وسيلة جد مهمة يمكن استغلالها من الهيئات والمؤسسات لعرض خدماتهم لتصل الى شريحة واسعة جدا من المواطنين.
وفي سياق حديثه عن عزوف بعض المواطنين وقلة الإقبال على خدمات الإدارة الإلكترونية، مفضلين الطرق الكلاسيكية للحصول على الوثائق الإدارية أو دفع الفواتير، أشار السيد بشير، إلى أن العديد من المواطنين للأسف يجهلون هذه الخدمات ولا يعلمون بوجودها بسبب ما وصفه بـ"مشكل الاتصال” وعدم التعريف بهذه الخدمات عن طريق حملات ترويجية، مؤكدا أهمية الرقمنة في تقديم خدمات فعالة وعملية شفافة للمواطنين وللمؤسسات في أي وقت ومن أي مكان كونها غير محددة بالزمان والمكان. للإشارة تدخل الدورة التكوينية الـ70 التي ينظمها أوريدو” لفائدة الإعلاميين ضمن سلسلة التكوينات والندوات التي ينشطها نادي الصحافة التابع للمؤسسة.