أكد تقرير للمجلة العسكرية الأمريكية "ميليتيري واتش" أن الجزائر الدولة العربية الوحيدة القادرة على صد الهجمات المعادية، في ظل افتقار معظم دول المنطقة إلى قدرات ردع جوي حقيقية، مضيفة أن الجزائر اتجهت منذ مطلع العقد الماضي، إلى تقوية قدراتها الدفاعية بشكل منهجي من خلال تعزيزها لقدرات ضخمة في أنظمة الدفاع الجوي، ما يمنحها قدرة فريدة في المنطقة على تأمين مجالها الجوي ضد أي عدوان خارجي.

وأشار التقرير الذي نشر يوم 10 سبتمبر الجاري، إلى أن الجزائر تعد الدولة العربية الوحيدة التي بنت منظومة دفاع جوي حديثة وقادرة فعليا على ردع الهجمات الجوية، مستدلا في هذا الصدد بترسانتها التي شملت أنظمة روسية متطورة مثل (S-300PMU-2 وS-400) ومنظومات صينية بعيدة المدى، فضلا عن أنظمة متوسطة المدى علاوة على اعتمادها على أسطول جوي متقدم يضم أكثر من 70 مقاتلة متعددة المهام ومقاتلات (Su-35) ذات التفوّق الجوي، ومقاتلات (MiG-29M) ما يجعل معدل حداثة المقاتلات الجزائرية أعلى من نظيرتها في بعض الدول. 

وبعد أن أوضحت أن دولا عربية ظلّت رهينة للقيود التكنولوجية والسياسية التي تفرضها الدول المصدّرة، لاسيما من خلال التحكم في شيفرات التشغيل أكدت المجلة، أن الجزائر لم تخضع لهذا النّوع من التبعية بفضل توجهها نحو مصادر تسليح بديلة مثل روسيا والصين، ما وفّر لها أنظمة غير خاضعة للتحكم الغربي، وأتاح لها حرية في توظيفها دون قيود خارجية.