أكد انخراطها في مسار تحوّل رقمي طموح.. زروقي:
الجزائر تعتمد استراتيجية سيادية في الأمن السيبراني

- 138

أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أن الجزائر انخرطت في مسار تحوّل رقمي طموح يقوم على استراتيجية وطنية استباقية وسيادية في مجال الأمن السيبراني، مستلهمة من الرؤية المتبصّرة لرئيس الجمهورية.
أوضح وزير، خلال إشرافه أول أمس، على افتتاح أشغال المنتدى الجزائري ـ الكوري الثاني للأمن السيبراني، أن انخراط الجزائر في مسار التحوّل الرقمي تجسّد من خلال تعميم البنية التحتية بالألياف البصرية ذات التدفّق العالي وتقليص الفجوة الرقمية، فضلا عن التحضير لإطلاق خدمات الجيل الخامس.
وثمّن الوزير، بالمناسبة مستوى الشراكة مع جمهورية كوريا، الرائدة في مجالي الاتصالات والأمن السيبراني، مبرزا الحرص المشترك على تطوير تعاون عملي ومثمر في مجالات نقل المعرفة والابتكار وبناء القدرات التشغيلية.
من جانبه ثمّن سفير جمهورية كوريا، يو كي جون، الاستراتيجية التي وضعتها الجزائر في مجال الأمن السيبراني والتزامها منذ 2019، بتطوير الهياكل المرتبطة بها، معربا عن استعداد بلاده لدعم تجربة الجزائر والاستلهام منها في نفس الوقت. كما لفت إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين "تطورت كثيرا خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وتتّسم بالاحترام المتبادل والثقة والتطلعات المشتركة بحيث تطورت الشراكة الاقتصادية والتنموية إلى آفاق أوسع".
وبعد أن أشار إلى أن "التهديدات السيبرانية لا تعترف بالحدود"، شدّد السفير الكوري، على أن مواجهة هذه التهديدات تستدعي "التعاون والتنسيق المبني على مبادئ المسؤولية والمصالح المشتركة".
وأشار بيان لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إلى أن المنتدى الجزائري ـ الكوري الثاني للأمن السيبراني يأتي في سياق "مسار التحوّل الرقمي الديناميكي والمتسارع الذي تشهده بلادنا في السنوات الأخيرة، والذي يبرز الحاجة الملحة لتعزيز قدرات أمن الفضاء السيبراني، حيث يجسّد "شراكة مثمرة بين الجزائر وكوريا، ويعكس الإرادة المشتركة للبلدين في ترسيخ تعاون مثمر قائم على تبادل الخبرات، بناء القدرات ومواكبة التطورات التكنولوجية في العالم الرقمي".