تستضيف بوهران الندوة رفيعة المستوى يومي 1 و2 ديسمبر
الجزائر ترفع لواء السلم والأمن في إفريقيا
- 167
عادل . م
تحتضن الجزائر مطلع ديسمبر الداخل الدورة 12 للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا (مسار وهران) على المستوى الوزاري، حيث ستتميز الدورة بمشاركة مزدوجة للجزائر في هذا الموعد، بصفتها عضوا إفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (أ3+) من جهة، ومن جهة أخرى عضوا في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى صفتها كبلد مضيف ومبادر لندوة وهران.
تجمع الندوة المقررة يومي 1 و2 ديسمبر القادم بالعاصمة، أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفارقة الحاليين، والمنضمين والمغادرين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في إطار الآلية المعروفة باسم (أ3) وأصدقاء الندوة وممثلي مفوضية الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة وشركاء الندوة. وستقيم الندوة رفيعة المستوى المنجزات التي حققتها آلية (أ3+) حتى الآن في تنفيذ الولاية التي أوكلها إليها الاتحاد الإفريقي وتحدد التحديات التي يجب معالجتها بشكل عاجل، كما ستدرس أكثر السبل والوسائل فعالية لزيادة تعزيز دور (أ3+). كما تشكل الندوة منصة لتبادل بناء للآراء حول مختلف القضايا الموضوعاتية ذات الصلة بالسلام والأمن التي تواجه القارة وستكون مناسبة لتقديم "الدليل حول كيفيات تعزيز التنسيق بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" الذي تم اعتماده بموجب البيان رقم 1289 لمجلس السلم والامن في جويلية 2025.
وتعتبر الندوة رفيعة المستوى حول السلام والأمن في إفريقيا التي تأسست في 2013 بمبادرة من الجزائر، منصة لا غنى عنها للمناقشات والتفكير حول قضايا السلام والأمن في القارة الإفريقية . ومنذ دورتها الافتتاحية التي عقدت في ديسمبر 2013، يشكل هذا الموعد السنوي فضاء إفريقيا بينيا لتعزيز التنسيق والتعاون بين الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (أ3+) وأعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي (CPS) وذلك لإسماع صوت إفريقيا داخل مجلس الأمن والدفاع بفعالية عن المواقف الإفريقية بشأن قضايا السلم والأمن. واعترافا بجهود الجزائر في تعزيز الروابط بين آلية (أ3+) ومجلس السلم والأمن، تميزت الدورة الثامنة لهذه الندوة، التي عقدت في وهران من 2 إلى 4 ديسمبر 2021، باعتماد قرار يقضي بإضفاء الطابع المؤسسي على هذا المنتدى تحت تسمية "مسار وهران"، مع تعيين مدينة وهران مكانا دائما للندوة.
وتحتضن الجزائر العاصمة طبعة 2025، غداة انعقاد الندوة الدولية حول جرائم الاستعمار في إفريقيا. وقد سمحت ندوة وهران على مر الدورات، بإعطاء الدبلوماسية الإفريقية رؤية واضحة للمستقبل وتزويد الوفود الإفريقية المعتمدة لدى الأمم المتحدة بخارطة طريق جعلت من الدبلوماسية الإفريقية عنصرا فاعلا ومؤثرا، في إطار عملية صنع القرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.