عطاف يشارك في اجتماع مجموعة الدول الإفريقية الأعضاء بمجلس الأمن:

الجزائر تدعو لموقف إفريقي ثابت في الدفاع عن القضايا العادلة

الجزائر تدعو لموقف إفريقي ثابت في الدفاع عن القضايا العادلة
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف
  • 422
عادل . م عادل . م

دعم التنسيق على كافة المستويات للتأثير إيجابيا في الهيئة الأممية

إعطاء زخم أكبر لمسألة إصلاح الجهاز الأممي على أساس الموقف الإفريقي

صدّ محاولات إسكات مجلس الأمن إزاء الإبادة الجماعية والتهجير القسري وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، خلال اجتماع وزاري لمجموعة الدول الإفريقية الأعضاء بمجلس الأمن (A3+) ، أن الدفاع عن جميع القضايا العادلة في العالم لاسيما القضيتين الفلسطينية والصحراوية "يجب أن يبقى قائما وثابتا".

اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية، في مداخلة له خلال الاجتماع الذي انعقد على هامش أشغال الدورة العادية 37 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي وضم إلى جانب الجزائر، كلا من  سيراليون وموزمبيق بالإضافة إلى  ممثل الكرايبي (غويان)، أنه "من المشجع جدا رؤية مجموعة A3+ تعمل دون هوادة للتكفل بالملفات التي تمثل اهتماما بالغا لمنطقتي إفريقيا والكاريبي". ولفت إلى أنه في الوقت الذي يعقد فيه هذا الاجتماع، باشرت الجزائر صياغة لائحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مغتنما بذلك الفرصة ليوجه شكره لمجموعة A3+ على دعمها القوي، "الذي أعطى دفعا قويا لمبادرتنا".

في ذات الصدد، دعا وزير الشؤون الخارجية إلى "صدّ كل المحاولات الرامية إلى إسكات مجلس الأمن إزاء أعمال الإبادة الجماعية الجارية والتهجير القسري وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته"، مستطردا بالقول "إن دفاعنا عن القضية الفلسطينية وجميع القضايا العادلة في العالم، بما في ذلك قضية الصحراء الغربية يجب أن يظل قائما وثابتا".

وبعد أن أشاد عطاف بعقد هذا الاجتماع بدعوة من وزيرة الخارجية الموزمبيقية فيرنيكا ماكامو بصفتها المنسقة الحالية لمجموعةA3+، اعتبر الوزير هذا الاجتماع "مبادرة جديرة بالتقدير"، داعيا إلى اتخاذها عادة، للاجتماع في كل مرة من أجل أحداث متعددة الأطراف، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي".

كما أشار إلى أن "مثل هذه المناسبات مفيدة جدا لتبادل وجهات النظر والأفكار وتقييم التنسيق بين البلدان المعنية بمجلس الأمن الدولي"، مشيدا أيضا، بالتنسيق بين البلدان الإفريقية وممثل الكراييب الذي بلغ، حسبه، مستوى من  النضج، "إذ بات تأثيره محسوسا بشكل ملحوظ في المجلس". وأضاف أن البعثات الدائمة لهذه الدول بمنظمة الأمم المتحدة تستحق الدعم والتشجيع لتعزيز ظهور هذه الكتلة السياسية" .

وذكر قطاف بأنه وبصفته "ممثلا لدولة قدّمت دعما معتبرا لآلية التنسيق هذه منذ تأسيسها، عبر ما يعرف حاليا "بمسار وهران"، فهو فخور جدا بهذا الإنجاز الكبير، ليخلص إلى أنه "في زمن تتزايد فيه الخلافات الجيوسياسية والانقسامات داخل المجلس، أرى أن مجموعتنا قادرة على تقديم آفاق جديدة تهدف إلى سد الفجوات وإحياء التزام المجلس بتحمل مسؤولياته".

من جهة أخرى، أكد  الوزير عطاف في اجتماع حول الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، أن الجزائر ستكرّس عهدتها على رأس هذه الآلية، لتشجيع وتكثيف الحوار والتشاور والتنسيق بين كل الأطراف الفاعلة لبلورة حلول إفريقية لمشاكل  القارة ، انطلاقا من الواقع الافريقي وبالبيئة الخارجية المحيطة به، فضلا عن تعزيز  السلم والأمن والاستقرار السياسي، والدفع بالتنمية الاقتصادية والرخاء المشترك في ربوع القارة.

وفي كلمته حول البند المتعلق بالقضية الفلسطينية، دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الدول الإفريقية لدعم القضية الفلسطينية من خلال المساهمة في الجهود الدبلوماسية الدولية. وقال "إن القضية الفلسطينية أحوج ما تكون اليوم لدعم قارتنا وهي تجتاز أخطر مراحلها التاريخية على الإطلاق، في خضم تسارع الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططه الرامي لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني ووأد حلّ الدولتين وإحياء مشروع إسرائيل الكبرى".

 مشيرا إلى أن "المساهمة في الجهود الدبلوماسية الدولية لنصرة هذه القضية تتم على 3 مستويات رئيسية، تشمل الأولويات ذات الطابع الاستعجالي على غرار العمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحماية المدنيين وضمان وصول الإغاثات الإنسانية، ثم  كسر جدار الحصانة الممنوحة جورا للاحتلال الاسرائيلي، وأخيرا دعم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".