الرئيس تبون يستقبل القادة والرؤساء الأفارقة المشاركين بمعرض اياتياف 2025
الجزائر تجمع الأفارقة

- 421

❊الرئيس تبون يستقبل قيس سعيد وادريس ديبي والشيخ الغزواني والمنفي
❊رزيق يستقبل رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي
❊حضور وازن للمسؤولين الأفارقة في معرض التجارة الإفريقية بالجزائر
❊نائب رئيسة جمهورية ناميبيا تحل بالجزائر للمشاركة في "اياتياف 2025"
❊الرئيسة التنفيذية للوكالة الإفريقية للتنمية تشارك في معرض التجارة البينية
❊فتح آفاق جديدة لتحقيق التكامل والتعاون والاندماج بين دول القارة
❊تعزيز موقع الجزائر كقطب إقليمي محوري في مجالي التجارة والاستثمار
❊إبراز قدرات الجزائر الإنتاجية وفرص الاستثمار ودعم حضورها الإفريقي
استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، بمطار هواري بومدين الدولي، كل من رئيس جمهورية تشاد، محمد ادريس ديبي ورئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في إطار مشاركتهم في الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية التي ستقام بالجزائر ابتداء من اليوم إلى غاية 10 سبتمبر تحت شعار "بوابة العبور إلى فرص جديدة".
عرفت مراسم استقبال الرئيس تبون لنظرائه من التشاد، وموريتانيا، وليبيا وتونس، تباعا، استعراض تشكيلات من الحرس الجمهوري، وتحية العلم والاستماع للنشيد الوطني الجزائري ولكل دولة من الدول الشقيقية. كما أجرى السيد الرئيس مع كل من الرؤساء الأربعة محادثات ثنائية بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، حيث حضر في هذه اللقاءات وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف والمستشار لدى رئيس الجمهورية، المكلف بالشؤون الدبلوماسية، السيد عمار عبة.
وشهدت الجزائر خلال 48 ساعة الأخيرة إنزالا للقادة والزعماء الأفارقة بمناسبة افتتاح الطبعة 4 من معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر، حيث ستشهد مشاركة رفيعة المستوى تشمل رؤساء جمهورية ورؤساء حكومات ومسؤولين سامين من داخل القارة وخارجها، إلى جانب شركات عالمية، كانعكاس لأهمية هذا الحدث الاقتصادي ذي البعد السياسي الاقتصادي من حيث التمثيل والمشاركة، سواء ما تعلق بالآفاق الاقتصادية المنتظر أن يفتحها لإفريقيا والجزائر لتحقيق التكامل والتعاون والاندماج الإفريقي، وكذا ترسيخ موقع الجزائر كقطب إقليمي محوري في مجالي التجارة والاستثمار. وحلّ بالجزائر، أمس، مسؤولون رفيعو المستوى وشخصيات إفريقية للمشاركة في هذه المعرض، كان في استقبالهم بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، ووصل للجزائر للمشاركة في هذه التظاهرة الاقتصادية الأكبر على مستوى القارة، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، وكذا رئيس جمهورية النيجر الأسبق، محمدو إيسوفو، بالإضافة إلى رئيس المجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقية، رئيس نيجيريا الأسبق، أوليسيجون أوباسانجو، وكذا رئيس وزراء بورندي، نيستور نتاهونتويي. كما استقبل رزيق أيضا كلا من الرئيس المنتخب الجديد للبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير "أفريكسيمبنك"، جورج إلومبي، والرئيس الحالي للبنك، أوراماه بينيديكت، وقبل ذلك حلّ بالجزائر كل من نائب رئيسة جمهورية ناميبيا، لوسيا ويتبو، ووزير الدولة وزير التجارة والتزويد والاستهلاك بجمهورية الكونغو، كلود ألفونس نسيلو، إلى جانب مسؤولين سامين عن دول أوغندا وتشاد.
وبدورها، استقبلت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، أمس، بمقر الوزارة، ناردوس بيكيلا توماس، الرئيسة التنفيذية للوكالة الإفريقية للتنمية التي تقوم بزيارة إلى الجزائر في إطار مشاركتها في الطبعة الرابعة لمعرض للتجارة البينية الافريقية، حسب ما أفاد به للوزارة.
وفي هذا السياق، تسعى الجزائر لجعل معرض التجارة البينية الإفريقية فرصة لتعزيز نفوذ البلاد الاقتصادي في القارة، خاصة وأن قوة القرار السياسي اليوم من متانة القاعدة الاقتصادية، وهو ما يفسر توجهها أكثر نحو عمقها الإفريقي والدعوة للعمل على تحقيق التكامل والاندماج بين دول القارة ويعزز سيادتها في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، تبرز هذه التظاهرة الاقتصادية كفضاء لإبراز مكانة الجزائر في القارة كمنصة تجارية وفاعل يعتمد على الاقتصاد لتعزيز الاستقلالية، وهو ما يترجم مبادرات دعم الاستثمار ومساعي تنويع الاقتصاد والصادرات خارج المحروقات، وبالتالي تعزيز القرار السياسي في المحافل الدولية.
ومن هذا المنظور، تسعى الجزائر من خلال استضافتها للمعرض إلى إبراز قدراتها الإنتاجية وفرص الاستثمار المتاحة وتعزيز حضورها في الفضاء الإفريقي الذي يعتبر عمقا استراتيجيا لها، في ظل التحوّلات الإقليمية والدولية التي تستدعي حماية السيادة الوطنية بمختلف تجلياتها، وعليه فإن هذا الحدث الاقتصادي يوفّر منصّة لتثمين المنتوج الوطني وجذب الشركاء، وفتح قنوات تعاون جديدة بما يسمح للجزائر بفرض حضورها الاقتصادي ويمنحها موقعا في خريطة المبادلات التجارية الإفريقية، وبالتالي تعزيز مكانتها السياسية في القارة.
ويمكن القول إنّ نجاح هذه التظاهرة الاقتصادية يعزّز صورة الجزائر كدولة قادرة على المساهمة في الدفع نحو تحقيق التكامل والاندماج الإفريقي وصون سيادة القارة في ظل التنافس والرهانات الاقتصادية والسياسية التي تعيشها.