دعا التجار إلى مرافقة جهود الدولة الاقتصادية.. زيتوني:

الجزائر تتقدم غير آبهة بمحاولات زعزعة استقرارها

الجزائر تتقدم غير آبهة بمحاولات زعزعة استقرارها
  • 305
حنان. ح حنان. ح

❊ تحقيق تحوّل اقتصادي إيجابي لتحسين معيشة المواطن 

❊ توفير مخزونات أمان على المديين المتوسط والبعيد وترقية المنتوج

❊ تزكية بدريسي أمينا عاما وناطقا رسميا للاتحاد العام للتجار والحرفيين

تم، أمس، تزكية عصام بدريسي أمينا عاما وناطقا رسميا للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، خلال انعقاد المؤتمر السابع للاتحاد، بحضور وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الطيب زيتوني، الذي حيّا هذه التزكية، واعتبرها مشهدا يعكس مدى الوعي النقابي والحسّ الوطني والتفاعل مع المستجدات.

أكد وزير التجارة الداخلية الطيب زيتوني أهمية الدور الذي يلعبه اتحاد التجار والحرفيين في هذه المرحلة، واستمرارية هذه المنظمة التاريخية العريقة التي تأسّست عام 1956، لنصرة ثورتنا الخالدة.

ونوّه الوزير في كلمة ألقاها عقب انتخاب بدريسي بالإجماع على رأس الاتحاد، بجهود ونضالات التجار والحرفيين والعمال وكل الطبقة الشغيلة خلال كل المحطات، دفاعا عن مصالح الجزائر وقيمها ومبادئها، داعيا إلى الاستلهام من هذه القيم لمجابهة كافة الأخطار والتهديدات التي تواجهها الجزائر حاليا من طرف من وصفهم بـ"القوى المعادية والآثمة والمتآمرة على وحدة شعبنا واستقرار وطننا وسلامة أراضينا وسيادتنا التي لا تنازل عنها".

وحيّا زيتوني الاختيار "الصائب" لشعار المؤتمر السابع للاتحاد، الذي حمل عنوان "الابتكار التكنولوجي لتعزيز الأمن الاقتصادي"، لاسيما في ظل التقلّبات والأزمات التي يشهدها العالم والتي جعلت هذه المسائل في قلب التحديات، مشدّدا على ضرورة العمل لتحقيق الأمن الغذائي للبلاد، من خلال الاعتماد على إمكانياتها وقدراتها المادية والطبيعية التي تؤهّلها لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي في حالة حسن الاستغلال وتشجيع الابتكار والاستثمار فيها، ولاسيما دفع آلة الإنتاج الزراعي والصناعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الاستراتيجية، وتوفير مخزونات أمان على المديين المتوسط والبعيد، وترقية المنتوج الوطني من أجل تمتين أسس الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل.

وذكر الوزير بأن هذه المحاور تعد أبرز أولويات برنامج رئيس الجمهورية لتحقيق تحوّل اقتصادي إيجابي يعزّز مكانة البلاد وريادتها ويسهم في تحسين المستوى المعيشي للمواطن وحماية قدرته الشرائية، لافتا إلى أن الجزائر حقّقت أشواطا معتبرة، "غير آبهة بالمحاولات اليائسة والمستمرة للتربّص بالسلم الاجتماعي وزعزعة استقرار السوق الوطنية والتشكيك في جدوى القرارات الحكومية، مع تحرّكات لافتة لاستغلال هذه الظرفية المتسمة بالتوترات". ونوّه في هذا الإطار بالجيل الجديد من التجار والحرفيين والمتعاملين الاقتصاديين، الواعي – حسبه- بالتحديات الجديدة، مبتهجا لنجاح المقاربة التشاركية التي انتهجتها الوزارة مع جميع الفاعلين والمتدخلين في تموين وضبط السوق الوطنية، والتي قال إنها توّجت بتحقيق نتائج ملموسة ميدانيا وعلى أكثر من صعيد.

بدريسي: الأولوية للرقمنة والتحضيرات لرمضان

وقال بدريسي في كلمة ألقاها عقب انتخابه أن الاتحاد سيدعّم التوجّه الرقمي للحكومة، من خلال الالتزام بتوعية التجار ومرافقتهم وتجنيدهم لتبني الأدوات الحديثة لاسيما تعميم استخدام الدفع الإلكتروني.

وقال بدريسي إن الاتحاد سيكون على موعد مع رفع التحديات التي يفرضها قدوم شهر رمضان، داعيا التجار إلى الوقوف مع الشعب بتوفير المواد الأساسية بأسعار معقولة بل والعمل على تخفيضها من منطلق مبادئ الرحمة والتضامن.

كما ألحّ على ضرورة تجنّب التجار لكل أشكال المضاربة غير الشرعية والاحتكار خلال الشهر الكريم، وكذا احترام هوامش الربح والأسعار المقنّنة وتجسيد صورة الدولة الاجتماعية، التي تقتضي كذلك، كما أضاف، محاربة الغش والجشع والتهريب وأخلقة الممارسات التجارية، موازاة مع مطالبته بأخلقة العمل الإداري، بالتصدي إلى البيروقراطية والمحاباة والرشوة، وكذا وضع حدّ للتبذير والاستهلاك المفرط واللهفة.