الرئيس الكسندر لوكاشينكو في زيارة رسمية

الجزائر- بيلاروسيا.. نهضة العلاقات الثنائية

الجزائر- بيلاروسيا.. نهضة العلاقات الثنائية
رئيس جمهورية بيلاروسيا، السيد الكسندر لوكاشينكو - رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري
  • 130
ي. س ي. س

شرع رئيس جمهورية بيلاروسيا، السيد الكسندر لوكاشينكو، أمس الثلاثاء في زيارة رسمية إلى الجزائر، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري.

استقبل رئيس جمهورية بيلاروسيا، بعد ظهر أمس بمقر إقامته بزرالدة بالجزائر العاصمة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، الذي أدى له زيارة مجاملة. كما استقبل الوزير الأول، السيد سيفي غريب، الذي أدى له بدوره زيارة مجاملة. وتشهدت العلاقات بين الجزائر وبيلاروسيا في السنوات الأخيرة ديناميكية سياسية واقتصادية متنامية في ظل الارادة القوية التي تحدو قائدي البلدين، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونظيره البيلاروسي، السيد ألكسندر لوكاشينكو، لإعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية وتعزيز فرص الشراكة والتعاون.

وتشكل الزيارة الرسمية للرئيس البيلاروسي إلى الجزائر مناسبة لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية التي تقوم على الثقة واحترام المواقف مع الارتقاء بها الى مستويات أعلى، لا سيما من خلال إبرام اتفاقيات جديدة وإقامة مشاريع مشتركة في مختلف المجالات.  وتترجم ديناميكية العلاقات بين الجزائر وبيلاروسيا زخم الاتصالات بين قائدي البلدين واللقاءات والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.

ففي هذا الصدد، كان الرئيس البيلاروسي قد أكد في رسائل وجهها إلى رئيس الجمهورية في مختلف المناسبات، أن بلاده "مهتمة بتنشيط الحوار السياسي مع الجزائر وتوسيع التواصل والتفاعل الثنائي في مختلف المجالات بما يتفق مع مصلحة الشعبين". وتلقى رئيس الجمهورية من نظيره البيلاروسي رسالة تهنئة بمناسبة إحياء الذكرى 71 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، أكد له فيها أن الجزائر وبيلاروسيا يشكلان اليوم "نموذجا يحتذى به من خلال تعاونهما الفاعل على الساحة الدولية ودعمهما الثابت لمبادئ السيادة الوطنية ورفض سياسة الضغوط والعقوبات".

وعشية الزيارة الرسمية، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، نظيره البيلاروسي، ماكسيم ريزونكوف، حيث تم استعراض واقع وآفاق علاقات التعاون والصداقة بين البلدين وكذا استكمال التحضيرات استعدادا للاستحقاقات الثنائية المقبلة التي من شأنها أن تعطي دفعا جديدا لهذه العلاقات.في نفس الإطار، سمح المنتدى الاقتصادي الجزائري-البيلاروسي، المنعقد أول أمس بالجزائر العاصمة، تحث إشراف وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، آمال عبد اللطيف، ووزير مكافحة الاحتكار وتنظيم التجارة لبيلاروسيا، أرتر كاربوفييش، ببحث سبل تعزير الشراكات الاقتصادية والتأكيد على رغبة البلدين في توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثمار.

وفي أفريل الفارط، عقد البلدان الدورة الأولى للجنة المشتركة الجزائرية-البيلاروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني بالعاصمة البيلاروسية، مينسك، حيث تم التأكيد خلالها على أن تعزيز التعاون الاقتصادي ينبغي أن يكون في مستوى الإمكانيات المعتبرة التي يزخر بها البلدان، مما يستدعي تجسيد مشاريع شراكة مربحة للطرفين وتسهيل شبكة الأعمال ما بين المتعاملين الاقتصاديين.

وعبرت الجزائر بالمناسبة عن استعدادها لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الفلاحة والصناعات الغذائية والطاقة والصناعة الصيدلانية والصناعة والتجارة والنقل والابتكار. كما عرفت العلاقات البرلمانية بين البلدين نشاطا مكثفا توّج في أكتوبر 2024 بتنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-بيلاروسيا بهدف مد جسور التعاون والتقارب بين البلدين، لا سيما في المجال البرلماني.