وزير خارجية مالي يستقبل سفير الجزائر

الجزائر-باماكو.. تأكيد على مركزية اتفاق السلام

الجزائر-باماكو.. تأكيد على مركزية اتفاق السلام
  • 914
مليكة. خ مليكة. خ

❊ تقوية آليات الحوار بين الماليين في إطار مسار الجزائر

❊ تغليب الحوار المباشر دون تدخلات خارجية في المنطقة

❊ تنويه بجهود الجزائر الكبيرة ودورها في ترسيخ السلام بمالي 

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، عبد اللاي ديوب، وسفير الجزائر لدى باماكو الحواس رياش، على مركزية اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر وأهميته في البحث عن السلام والتلاحم الوطني في مالي.

وأوضح بيان لوزارة خارجية مالي أن الوزير ديوب استقبل سفير الجزائر يوم الجمعة الماضي، حيث تمحورت المحادثات “بشكل أساسي حول افاق اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر في ظرف يتميز بانسحاب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الابعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) من البلادّ.

في هذا الصدد، جدّد ديوب التزام الحكومة المالية بإحراز التقدم في مسار السلام في “إطار حركية جديدة للاستيعاب والتكفل الوطني عبر تغليب لغة الحوار المباشر ما بين الماليين دون تدخلات خارجية في المنطقة مدفوعة بمصالح جيوسياسية ودوافع خفية”.    وأضاف المصدر ذاته، أن السيد رياش وبعد أن قدم باسم السلطات العليا الجزائرية تعازيه إلى الأمة المالية، على إثر الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي أسفرت عن العديد من الخسائر في الأرواح، أكد على ضرورة تعزيز الآليات الداخلية والقدرات الذاتية الكامنة الهادفة إلى ترقية الحوار بين الماليين في اطار مسار السلام”.

وفي سياق تطرقه للوضع شبه الإقليمي، أوضح الوزير المالي وضيفه أن “المنطقة لا يمكن أن تتحمل تكرار الحالة الليبية بحجة حلّ الأزمة السياسية في النيجر، رافضين أي خيار عسكري ضد هذا البلد”.

وفي الأخير نوّه الوزير المالي “بالجهود الكبيرة والدور الهام الذي تلعبه الجزائر في البحث عن السلام في مالي”، مشيرا إلى “أهمية مواصلة المحادثات حول آليات متابعة اتفاق السلام من أجل إحراز التقدم في المسار وذلك خدمة للمصلحة العليا للشعب المالي”.

ويحظى اتفاق الجزائر الموقع عام 2015 بدعم المجموعة الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، حيث أشاد مجلس الأمن الدولي في عدة مناسبات، بالدور الذي تلعبه بلادنا في مساعدة الأطراف المالية على تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، مع التأكيد على الطابع “المحوري” لأحكامه واتخاذ إجراءات ضد كل من يعرقل تنفيذ الالتزامات التي يتضمنها لبلوغ أهدافه. 

كما يشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة أن تطبق الاطراف المالية بصفة سريعة وكاملة  لاتفاق الجزائر، الذي يظل حجر الزاوية لسلام واستقرار دائم في مالي والذي أضحى تجسيده اليوم ضروريا أكثر من أي وقت مضى سيما في الظرف الانتقالي.

وسبق للأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، أن أشاد منذ أشهر في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي، بالالتزام الشخصي لرئيس الجمهورية، الذي يستقبل تباعا الوفود المالية وكذا ممثلين عن الحركات الموقعة على اتفاق السلام من أجل تقريب وجهات النظر.

كما يعد ذلك دليلا على اعتراف المجتمع الدولي بدور الجزائر المركزي وبإسهاماتها البناءة في حفظ السلم والأمن الدوليين، لاسيما في جوارها المباشر.