دعا إلى التصدّي لمحاولات تزييف التاريخ.. بن مبارك:

الجزائر الجديدة لا تنهض على ركام النّسيان أو المصالحة المنقوصة

الجزائر الجديدة لا تنهض على ركام النّسيان أو المصالحة المنقوصة
أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم بن مبارك
  • 180
ك .ي ك .ي

أكد أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم بن مبارك، أمس، على أهمية مواصلة تحصين الذاكرة الوطنية والتصدي لمحاولات التزييف والنسيان للتاريخ الوطني. وأوضح خلال ندوة بالجزائر العاصمة، حول موضوع "تجريم الاستعمار"، أن الجزائر "دولة سيّدة تطالب بالاعتراف والإنصاف والحقيقة من أجل مستقبل مشترك تحكمه علاقات الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، مضيفا أن "الجزائر الجديدة لا يمكن أن تنهض على ركام النسيان أو المصالحة المنقوصة بل عبر الاعتراف الصريح وتجريم ما لا يغتفر" من جرائم الاستعمار.

وبالمناسبة ذكر بن مبارك، بأن جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر ليست مجرد وقائع تاريخية بل جرح مفتوح"، مضيفا بأن "المجازر الجماعية والإبادات الممنهجة والتهجير القسري والنّفي والتفجيرات النّووية لم تكن جرائم ضد الشعب الجزائري فقط، بل ضد الإنسانية جمعاء".

في هذا الصدد، ثمّن الأمين العام للحزب مجهودات رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، بشأن الذّاكرة الوطنية لاسيما إقراره يوما وطنيا للذّاكرة تخليدا لمجازر 8 ماي 1945. وأضاف أن "الذّاكرة الوطنية ممتدة في أعماق التاريخ" وأن الشعب الجزائري "عريق عراقة التاريخ الإنساني و يمتلك ذاكرة لا تنسى". وتوقف بالمناسبة عند مجازر 8 ماي 1945 التي وصفها بـ«الشهادة الدامغة على الطبيعة الوحشية للاستعمار الفرنسي في الجزائر"، الذي مثلما قال "لم يتورع عن استعمال أبشع وسائل القمع والبطش لإسكات أي صوت ينادي بالحرية".