كشف عن إدراج تخصّصات جديدة تتماشى ومقتضيات المرحلة.. بداري:

الجامعة فاعل اقتصادي واجتماعي وشريك في التنمية

الجامعة فاعل اقتصادي واجتماعي وشريك في التنمية
  • 154
أسماء منور أسماء منور

 كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، عن جديد الموسم الجامعي المقبل، في انتظار الكشف عن تفاصيل، بعد الإعلان عن المنشور الوزاري الخاص بالتسجيلات الجامعية للناجحين في بكالوريا 2025، حيث سيتم تدريس الذكاء الاصطناعي في كل التخصّصات، بالإضافة إلى الهندسة العكسية، البرمجيات، البرمجيات المفتوحة، تدريس المواطنة والوطنية بالمدارس العليا للقطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله، ورفع عدد المقاعد بالمدارس العليا للأساتذة، مع تقديم 14 عرض تكوين جديد.

أوضح بداري، لدى إشرافه على انطلاق الندوة الوطنية للجامعات، بحضور رؤساء المؤسّسات الجامعية عبر الوطن، أن تزايد عدد الطلبة، يفرض ملاءمة البرنامج التدريسي وفق مقتضيات المرحلة، مشيرا إلى أن نتائج الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم العالي أفرزت عديد الإنجازات التي بدأت تعطي ثمارها، على غرار إنشاء 422 مؤسّسة فرعية موزعة على مختلف المؤسّسات الجامعية، والتي من المتوقع ارتفاع عددها إلى 490 مؤسّسة مساهمة في خلق الثروة، علما أن 250 مؤسسة منها بدأت نشاطها الاقتصادي.

في ذات الإطار، تمّ تسجيل 117 مسرعة تساهم في استحداث مؤسسات ناشئة للطلبة، إلى جانب استحداث 117 مركز تطوير للمقاولاتية، أشرف على تكوين 31 ألف طالب على مستواها، يضاف إلى ذلك مشروع 76 مؤسّسة ناشئة في النشاط، والتي يتوقع ارتفاع عددها مع نهاية السنة الجارية إلى 235 مؤسّسة من هذا النوع. وبناء على هذه الإحصائيات، من المرتقب استحداث 15205 منصب شغل مع نهاية السنة، مع تحقيق رقم أعمال يقدر بـ19.67مليار دينار.

وأشار الوزير إلى أنه سيتم في الشق البيداغوجي إدراج مواد جديدة، في الدخول الجامعي القادم، على غرار الذكاء الاصطناعي، الهندسة العكسية، البرمجيات، كما سيتم لأول مرة في المدارس العليا لسيدي عبد الله، تدريس مادة المواطنة والوطنية، فضلا عن تأهيل 14 عرضا جديدا له علاقة مع الحاصلين على شهادة البكالوريا 2025، في تخصّص آداب. كما أعلن الوزير عن توسعة المدارس الوطنية العليا للأساتذة وتعزيز التعليم باللغة الإنجليزية، مع تخرّج أول دفعة في الاعلام الآلي الكمي من جامعة سطيف 1. أما فيما يتعلق بتثمين الابتكار، أوضح بداري، أنه تمّ إيداع 564 مشروع براءة اختراع لدى المعهد الوطني للملكية الصناعية، ليرتفع بذلك عدد الطلبات إلى 3364 طلب.

وفي سياق آخر، تطرّق الوزير إلى ملف الرقمنة، حيث أحصى القطاع، أكثر من 2 مليون و600 ألف عملية دفع إلكتروني، و19 منصة رقمية، فيما سجل قطاع الخدمات 95 مليون وجبة دفعت إلكترونيا خلال هذه السنة.

إطلاق الإطار الجزائري للمؤهلات في التعليم العالي

كما أشرف وزير التعليم العالي، على إطلاق الإطار الجزائري للمؤهّلات في التعليم العالي، الذي يهدف للربط بين الجامعات وسوق العمل، موضحا أن هذه الخطوة تأتي بغية خلق جسر بين الجامعات وقطاع التشغيل، فضلا عن تعزيز مرئية المنظومة الجامعية.

ويتضمن هذا الإطار قاعدة بيانات وطنية تتضمن مجموعة المؤهّلات (الدرجات والشهادات) التي تصدر عن قطاع التعليم العالي، ويعتمد على نظام المواصفات الذي يتكون من 8 مستويات من المؤهّلات وهي المستويات 6 و7 و8 المخصّصة للتعليم العالي، المستويات 4 و5 المخصّصة للتكوين المهني، والمستويات 1 و2 و3 المخصّصة للتربية الوطنية.

وتتيح هذه المستويات لأرباب العمل والطلاب توضيح وفهم المهارات والخبرات التي يمتلكها حامل الشهادة بعد انتهاء دراسته. كما يهدف هذا الإطار إلى تسهيل توجيه حاملي شهادة البكالوريا الجدد والطلبة ضمن نظام التعليم العالي، وزيادة فرص توظيفهم بعد التخرج، فضلا عن إنشاء مصفوفة المهارات، والمهن، والكفاءات التي تحدّد المهن المتاحة في سوق العمل وشهادات التعليم العالي التي تسمح بالوصول إليها.