مبرزا دور الرقمنة في عصرنتها.. بداري:
الجامعة ركيزة تنفيذ الرؤية الاقتصادية الجديدة
- 174
رشيدة بلال
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أن الديناميكية الجديدة التي تعرفها الجامعة، تعكس التزامات رئيس الجمهورية الرامية إلى إشراكها في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى تنامي دورها الذي يجعل منها اليوم ركيزة أساسية في تنفيذ الرؤية الاقتصادية الجديدة، الهادفة إلى بلوغ 20 ألف مؤسسة ناشئة آفاق 2029، ومن ثم رفع مؤشرات الجزائر الصاعدة.
أوضح الوزير، خلال لقائه أول أمس مع أسرة جامعة "علي لونيسي" بالعفرون، في إطار زيارة عمل وتفقد لعدد من المشاريع بالولاية، أن ما وقف عليه من عروض ومشاريع مبتكرة للطلبة ورواد الأعمال، إلى جانب نتائج البحث العلمي لأساتذة جامعة البليدة 2، يؤكد وجود مسعى جاد لتحقيق أولويات رئيس الجمهورية الرامية إلى الارتقاء بالأداء الأكاديمي والعلمي للجامعة، وبلوغ بحث علمي مبدع ومبتكر يخدم التنمية، ويسهم في خلق مناصب شغل والرفع من المستوى الاقتصادي الوطني، لتكون الجامعة كما وصفها رئيس الجمهورية "القطب الفعلي للتنمية الشاملة".
وأشاد بداري بما حققته جامعة البليدة 2 من نتائج إيجابية؛ إذ سجلت السنة الجارية 80 مشروعاً مبتكراً مؤهلاً للتحوّل إلى مؤسسات ناشئة، منها 41 مؤسسة اقتصادية مصغرة، و3 براءات اختراع قابلة للتثمين والتحويل إلى قيمة اقتصادية مضافة. وخلال معاينته لدار المقاولاتية، أوضح الوزير أن مصالحه تعمل على رفع مستوى الانسجام بين الجامعة واحتياجات الاقتصاد الوطني، مذكّراً بالآليات التي وضعتها الدولة تحت تصرف الطلبة، على غرار حاضنات المؤسسات الناشئة، ومخابر الابتكار، ومراكز المقاولاتية، ومراكز الذكاء الاصطناعي.
وبمناسبة تدشين إقامة جامعية جديدة بسعة 2000 سرير، أكد الوزير أن الرقمنة أصبحت رافعة أساسية لترشيد النفقات وتحسين ظروف تسيير الصرح الجامعي، مشيرا إلى أن اعتماد الرقمنة مكن وبنفس الميزانية برفع مستوى الوجبات الغذائية وتحسين نوعية الخدمات، واقتناء أجهزة الإطعام والإقامة. كما مكّنت من تخصيص الموارد لتوظيف 2000 أستاذ مساعد، وتوفير 500 مليون دينار وجهت للاستثمار في مشاريع الطلبة الابتكارية لإنجاز النماذج النهائية، فيما تتواصل، حسبه، رقمنة مختلف الخدمات البيداغوجية والإدارية.
كما شدد الوزير على تشجيع الرياضة الجامعية. وأشاد بالنتائج التي حققها الطلبة السنة الماضية، والتي بلغت 78 ميدالية في عام واحد، مضيفا أنه يراهن على سنتي 2026 و2027 ليكونا محطتين مرجعيتين يرفع فيها الطلبة راية الجزائر في المحافل الدولية. وعاين الوزير سير العمل بالقرية الجامعية ومركز "إنسايد" لذوي الاحتياجات الخاصة، مع زيارته معرض مخصص لأصحاب المشاريع المبتكرة، حيث أشاد بنوعية المشاريع الممولة من طرف "ناسدا". كما حضر في ختام الزيارة مراسم توقيع 8 اتفاقيات شراكة بين جامعة العفرون وعدد من الهيئات والجامعات.