الإبراهيمي خلال تسلمه شهادة فخرية في العلوم السياسية بباريس:

التعاون الجزائري - الفرنسي يشهد تطورا إيجابيا

التعاون الجزائري - الفرنسي يشهد تطورا إيجابيا
  • 493
م. خ م. خ

أكد وزير الشؤون الخارجية الأسبق، الأخضر الإبراهيمي أن التعاون الجزائري ـ الفرنسي يتطور "إيجابيا"، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين "تميّزت دوما بطابع خاص"، وأنه بإمكان البلدين إقامة مع آخرين (...) علاقات تضامن حقيقية قادرة على تشجيع بروز حكامة عالمية فعالة وروابط متوازنة ومنصفة أكثر في العلاقات الدولية". جاء ذلك في خطاب للإبراهيمي بمناسبة تسلمه يوم الأربعاء الماضي شهادة فخرية في العلوم السياسية بمعهد العلوم السياسية بباريس، أمام شخصيات سياسية بارزة ومثقفين وجامعيين، داعيا إلى المزيد من العمل لتطوير السلم والتعاون في ضفتي المتوسط.

بخصوص الوضع الدولي "بكل تداخلاته وتشابكه"، أوضح الإبراهيمي أن "نوع" من الحنين إلى الحرب الباردة "بات يلوح في الأفق بين واشنطن وموسكو خاصة"، مبرزا أن "بعض السلوكات المسجلة وبعض التصريحات التي تم الإدلاء بها في نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي كانت معبرة". كما أعرب عن ارتياحه للاتفاق حول النووي الإيراني، معربا مع ذلك عن ارتيابه بشأن أثر هذا الاتفاق على التهدئة بمنطقة الشرق الأوسط، في حين أوضح أن "الاتفاق حول النووي الإيراني الذي لقي ترحابا كبيرا في الشرق الأوسط قد يكون الحمامة التي لا تصنع ربيعا آخر في المنطقة"، متسائلا في هذا الصدد "أين ذهب الربيع العربي".

الابراهيمي أشار إلى أن وعود  اجتماعات فيينا وآخر لوائح مجلس الأمن الدولي حول سوريا، "تصطدمان اليوم بالترددات المتعنتة التي لا تتعلق فقط بمشاكل الوضع الداخلي في سوريا" . فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، أوضح الدبلوماسي الجزائري أن "الجميع يتظاهر بأنه يمكن تجاهل دون عقاب الشعب الفلسطيني وترك المتطرفين الإسرائيليين يطلقون العنان لغرائزهم تحت أنظار وزير أول مدعم بنفوذه بواشنطن إن لم يكن تحت قيادته".

في هذا السياق الذي يشهد فيه عدد النزاعات "تزايدا"، أكد الأخضر الإبراهيمي أن الأمم المتحدة "تعتبر بالتأكيد منظمة ضرورية بالنسبة لمجموع البشرية"، مشيرا إلى أن "بعض التصرفات (...) تضعف استقرار المنظمة تثير الارتياب بخصوصها وتنقص من نجاعة عملها عندما لا تمنعها ببساطة". كما يرى أن القوى العظمى تبحث عن أمين عام للأمم المتحدة "يكون منفذا وديعا لإرادتها ومدافعا متحمسا عن مصالحها الوطنية بدل أن يكون خادما مستقلا وباسلا للمجتمع الدولي".