مذكرا بمساهمة الجزائر في الصندوق الإفريقي.. بوقدوم:

التضامن الدولي ضروري لمواجهة تداعيات كورونا

التضامن الدولي ضروري لمواجهة تداعيات كورونا
وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم
  • 366
س. س س. س

شدّد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أمس على أهمية التضامن الدولي، لاستجابة إنسانية سريعة ومرنة لمواجهة تداعيات جائحة "كوفيد-19" مذكرا في ذلك بمساهمة الجزائر في "الصندوق الافريقي للاستجابة لفيروس كورونا" بالغذاء والمعدات الطبية لصالح دول الجوار. 

وأكد بوقدوم خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة 20 بمدينة برينديسي الإيطالية الذي تناول "دور اللوجيستيك في التحضير والاستجابة لجائحة "كوفيد-19" وللأزمات الانسانية والصحية المستقبلية"، على "أهمية التضامن الدولي لضمان استجابة إنسانية سريعة ومرنة لكل من هو بحاجة إليها"، إلى جانب التمويل من أجل تنفيذ نشاطات المساعدة الانسانية والحماية. وقال رئيس الدبلوماسية الجزائري إنه "في مثل هذه الأوقات العصيبة، قامت الجزائر بكل ما في وسعها لتأكيد تضامنها، من خلال المساهمة بمبلغ 2 مليون دولار في الصندوق الإفريقي لمواجهة فيروس كورونا"، علاوة على تقديمها لما يربو عن 500 طن من الغذاء والمعدات الطبية لصالح دول الجوار. وتابع أنه "في الوقت الذي نتفق فيه جميعا  على أن الجائحة قد سببت أضرارا عميقة للعالم برمته، يجب أن نعي أن آثارها الفتاكة والتي تؤثر على الاستقرار سيحس بها السكان المستضعفين الذين يعتمدون بشكل كامل على المساعدة الدولية ليتمكنوا من العيش.

وبعد أن أعرب عن ارتياحه لاستدعاء هذه الدورة، اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائري، أن "ذلك يعكس الوعي المتنامي بخصوص الحاجة الملحة لمواجهة الأثر الحاد الذي نتج عن الجائحة على النظام الانساني العالمي". وهنأ بوقدوم بالمناسبة "كل كيانات الأمم المتحدة والفاعلين الانسانيين على مجهوداتهم المثالية الرامية إلى تكييف ودعم العمليات الانسانية، رغم التحديات المتعلقة بالجائحة الحالية"، داعيا في هذا السياق إلى التمسك باحترام المبادئ الإنسانية وحماية المدنيين خلال فترة النزاع. وأوضح أن العمل الإنساني لا يعتمد فقط على التموين، بل يخص أيضا، تعزيز صمود الشعوب، ما يجعلنا في حاجة ـ كما قال إلى تحرك عالمي طموح وسريع ومدعم من أجل إنهاء النزاعات"، مشددا في ذلك على ضرورة "الاستثمار أكثر في الوقاية والتصدي المسبق للكوارث والجوائح والصدمات الأخرى".

وكان وزير الشؤون الخارجية استعرض، أول أمس، خلال اجتماع وزراء خارجية المجموعة، النتائج التي حققتها الجزائر لضمان أمنها الغذائي والذي تعتبره مسألة استقلال وسيادة، فضلا عن استراتيجيتها التي حققت نتائج معتبرة سنة 2019، من خلال زيادة الإنتاج الفلاحي بنسبة 6,1 % بقيمة 29,1 مليار دولار، ما مثل 12 % من الناتج الداخلي الخام،  وبنسبة تغطية للحاجيات الغذائية الوطنية بنسبة 73% وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائري، أن التصدي لانعدام الأمن الغذائي، يتطلب مزيدا من الجهود الجماعية المتميزة والتعاون متعدد الأطراف، بما يستدعي، تشجيع التعاون شمال - جنوب وجنوب جنوب، بالإضافة إلى التعاون المثلث للتصدي لانعدام الأمن الغذائي والقيام بمبادرات من شأنها مواجهة "كوفيد-19".