وهران تحتضن غدا الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا

التزام راسخ من الجزائر بدعم العمل الإفريقي المشترك

التزام راسخ من الجزائر بدعم العمل الإفريقي المشترك
  • 146
رضوان. ق رضوان. ق

❊ تقوية الكتلة الإفريقية داخل الهيئات الدولية متعددة الأطراف

تحتضن مدينة وهران، ابتداء من الغد، أشغال الدورة الحادية عشرة للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، والتي أصبحت منصة محورية للنقاش والتفكير حول قضايا السلم والأمن في القارة، كما تعكس التزام الجزائر الراسخ بتعزيز العمل الإفريقي المشترك وإيجاد حلول إفريقية لتحديات القارة، مما يتيح لها فرصة تعزيز الجهود الرامية إلى تقوية الكتلة الإفريقية داخل الهيئات الدولية متعددة الأطراف.

يشارك في هذه الدورة التي تدوم يومين حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، الأعضاء الأفارقة الحاليون والجدد والمنتهية ولايتهم في مجلس الأمن، بالإضافة إلى جمهورية غيانا التعاونية كممثل لأمريكا اللاتينية والكاريبي ضمن آلية (أ3+1)، فضلا عن مفوضية الاتحاد الإفريقي، منظمة الأمم المتحدة، وأصدقاء الندوة وشركائها.

وأوضح البيان أن الجزائر تتولى في هذه الدورة دورًا مزدوجًا بصفتها البلد المضيف والمبادر بهذه الندوة، وعضو في المجموعة الإفريقية الثلاثة (A3) بمجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025.

كما يتناول اللقاء في طبعته الجديدة عددا من المواضيع الاستراتيجية ذات الأهمية الكبرى، على غرار تعزيز التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الإفريقيين الثلاثة في مجلس الأمن من أجل إسماع صوت إفريقيا لدى هذه الهيئة والدفاع بفعالية عن المواقف الإفريقية المشتركة حول المسائل المتعلّقة بالسلم والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، عبر تعزيز القدرات التكاملية للدول الإفريقية للتصدي لهذه التحديات، مع التركيز على دور المركز الإفريقي لمكافحة الإرهاب (أوكتيسي)، وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه.

وسيتم مناقشة كيفيات تنفيذ "ميثاق المستقبل" الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر سبتمبر الماضي، خاصة فيما يتعلق بإصلاح مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة وتفعيل القرار 2719 لمجلس الأمن حول تمويل عمليات دعم السلام بقيادة الاتحاد الإفريقي.

وتمثل ندوة وهران، التي أضفي عليها الطابع المؤسسي عبر مشروع "مسار وهران"، منصة استراتيجية لتعزيز العمل الإفريقي المشترك، كما توفر خارطة طريق للدبلوماسيات الإفريقية، مما يدعم جهود القارة في تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز حضورها الفاعل في صنع القرار الدولي.

وستشكل الندوة فرصة للتأكيد على التزامها بضمان سماع صوت إفريقيا على الساحة الدولية، والعمل من أجل تعزيز التضامن الإفريقي في مواجهة التحديات المشتركة، بما يجسد رؤية الآباء المؤسسين لتحقيق وحدة القارة وازدهارها.