رئيس لجنة الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني عبد القادر عبد اللاوي:
التدخل العسكري في ليبيا مرفوض مهما كان المبرر

- 467

أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد القادر عبد اللاوي، أمس، عن رفض التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا "مهما كانت مبرراته"، معتبرا كل الذرائع التي تقدم اليوم لتبرير هذا التدخل "مجرد ذر للرماد في العيون".
وأشار البرلماني في تصريح لوكالة الأنباء أن "كل المتناحرين في ليبيا، ممن جعلوا البلاد حلبة صراع أخرى بعد سوريا، يريدون الهيمنة على الثروات الليبية لا غير"، مضيفا في هذا الشأن بأن "كل من يلوح ويدعم التدخل العسكري في ليبيا، يبحث عن مقعد للحوار والتفاوض حول نصيبه من غنائم الهلال النفطي".
وإذ أعرب ذات المتحدث عن أسفه للتدخل العسكري "لأطراف خرقت اتفاقيات حظر انتشار السلاح وأخرى استصدرت تفويضا من البرلمان للتدخل العسكري وتلوح بتسليح القبائل الليبية رغم يقينها أنه ليس هذا هو الحل"، أكد السيد عبد اللاوي، أن المقاربة الجزائرية القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادة الشعوب وحل النزاعات بالطرق السلمية هي "الأمثل" لتسوية الأزمة الليبية، "خاصة وأنها تحظى بقبول جميع أطراف الصراع"، مشيرا إلى أن الجزائر هي الوحيدة التي ليست لها أي أطماع في ليبيا إلا الحفاظ على أمن البلدين". ونبّه البرلماني إلى أن "ليبيا ليست طرابلس وبنغازي فقط، بل كذلك الجنوب والقبائل الليبية التي تعتبر جزء مهم من حل الأزمة ويجب أن يعاد لها وزنها"، داعيا الأشقاء الليبيين إلى الإسراع إلى بعث حوار ليبي ـ ليبي، لقطع الطريق أمام التدخلات العسكرية الأجنبية التي ستدمر ليبيا "وتكون تبعاتها خطيرة على كل المنطقة".
وكان وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، قد جدد في حوار أجرته معه قناة "روسيا اليوم" الأربعاء الفارط، "استعداد الجزائر لاحتضان أي مفاوضات بين الأطراف الليبية، حيث قال بأنها في تواصل مستمر مع جميع الأطراف الليبية المعنية بما فيها تلك غير الظاهرة ـ في إشارة للقبائل الليبية ـ موضحا أنه "عادة ما تقتصر مسألة ليبيا عند بعض الدول، على بنغازي وطرابلس "ولكن ليبيا هي أوسع من ذلك.. والإرادة موجودة لدى أطراف النزاع لتقريب وجهات النظر ورفض لغة المدفعية في ليبيا".