اعتبرها العقيد كموش مشتلة إطارات المؤسسة العسكرية
الانضباط سر نجاح مدارس أشبال الأمة

- 816

أرجع العقيد كموش خميسي، مفتش مديرية مدارس أشبال الأمة السبب الرئيسي للنجاح الباهر الذي تحققه مع نهاية كل موسم دراسي إلى الانضباط المطبق على جميع المستويات، باعتبارها مؤسسات تربوية تنشط وفق نظام عسكري منضبط.
وقال العقيد كموش لدى استضافته أمس، بمنتدى جريدة «الشعب» بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، الموافق لـ18 فيفري من كل سنة، إنه لا يوجد سر آخر غير الانضباط الذي يعد القاعدة الأساسية المطبقة في مدارس أشبال الأمة، سواء من ناحية قيادة المدرسة أو الطاقم البيداغوجي أو المؤطرين.
وأكد المتحدث في هذا السياق أن مدارس أشبال الأمة تقع تحت الوصاية المشتركة لوزارتي التربية والدفاع الوطنيين، لذلك فهي تطبق المنهاج التعليمي الذي تقرره وزارة التربية بما فيه رزنامة العطل.
وأضاف المسؤول العسكري أن وصاية وزارة الدفاع الوطني التي أعادت بعث هذه المدارس منذ الموسم الدراسي 2009/2010، ترتكز على الجانب التنظيمي ومهام هياكل المدرسة وتوفير الإمكانيات الضرورية لخلق جو ملائم لتمدرس الأشبال، مشيرا إلى أن الطاقم المشرف على هذه المدارس كله من العسكريين، وهي تتوفر على الوسائل التي تسهل التحصيل العلمي كالمخابر والترفيهي كالنشاطات الثقافية والرياضية والهياكل الخاصة بها من مكتبات ومسابح وملاعب.
كما أكد المتحدث أن «هذه المدارس المنتشرة عبر كامل التراب الوطني تعد مشتلة المؤسسة العسكرية، حيث تخرج للأمة شبابا وشبات مشبعين بالمبادئ والقيم الوطنية، مسلحين بقواعد علمية صلبة تؤهلهم لمسايرة التكنولوجيا الحديثة التي تعتمدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في عصرنة قواتنا المسلحة بما يمكنها من الدفاع وحماية سلامة التراب الوطني في كل الظروف»، ومن أجل هذا الهدف ـ يضيف ضيف المنتدى ـ قررت القيادة العليا للجيش الوطني إعادة بعث مدارس أشبال الأمة التي تعتبر امتدادا لمدارس أشبال الثورة.
وعن إمكانية تعميم هذه المدارس على الولايات، أشار العقيد خميسي إلى أن المدارس تلبي احتياجات المؤسسة العسكرية والتي تم توزيعها على القطر الوطني بطريقة مدروسة حتى يتسنى لجميع أبناء المجتمع الالتحاق بها، وتتمثل في ثلاث ثانويات بكل من سطيف والبليدة ووهران، وسبع متوسطات بكل من تمنراست وبشار والأغواط وتيارت والمسيلة وباتنة وبجاية، تتخرج منها سنويا نحو 600 إلى 800 حامل لشهادة البكالوريا وبين 600 إلى 700 حامل لشهادة التعليم الأساسي، حيث يتم توجيه الحاصلين على شهادة البكالوريا حسب احتياجات المؤسسة العسكرية والنتائج المتحصل عليها سواء إلى مدارس التكوين العسكري أو إلى الجامعات لمواصلة تعليمهم العالي.
كما أشار المسؤول إلى أنه تم في الموسم الجاري فتح قسم خاص بالتسيير بعدما كان الأمر مقتصرا على شعبتي العلوم والرياضيات في الطور الثانوي، وهناك مقترح لإدراج لغات أجنبية على غرار التركية والصينية والألمانية.. إضافة إلى اللغتين الفرنسية والانجليزية
من جانبه، أوضح العقيد المتقاعد العربي شريف المتخرج من مدارس أشبال الثورة، أن الجيش الوطني الشعبي الوحيد في العالم الذي لا يتوفر على يوم وطني خاص به على غرار كل جيوش العالم التي تحتفل بيومها الوطني، وأرجع ذلك إلى كونه سليل جيش التحرير الوطني الذي لم ينشأ لا بمرسوم رئاسي ولا ملكي وهو الذي أسس الدولة بعكس جيوش العالم الأخرى التي أسستها دولها.