أكد الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي على أهمية المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة بما يساهم في بناء مؤسسات الدولة وليس مؤسسات النظام كما تروج له بعض الأطراف الداعية إلى مقاطعة استحقاقات الرابع ماي المقبل.

ودعا ساحلي في ندوة توعوية لفائدة إطارات التحالف الوطني الجمهوري لولايات الشرق الجزائري أمس بولاية سطيف، مناضليه إلى ضرورة التجند والعمل على تحسيس وتوعية المواطنين بأهمية الانتخابات والتحضير لدخول الحملة الانتخابية بقوة. 

وقال إن قرار المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، أملته العديد من الشروط والظروف الآنية التي يشهدها الوطن من ضمنها الحفاظ على استقرار ومصلحة البلاد التي تمر قبل مصلحة الحزب. 

ووجه الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، انتقادات لاذعة لدعاة المقاطعة بحجة التزوير، مذكرا إياهم بالعشرية السوداء التي مرت بها البلد. وهو ما جعله يعتبر أنه أصبح لزاما أن «تكون لنا مؤسسات دولة منتخبة حتى ولو كانت بالتزوير، كما يروج له البعض، أحسن بكثير من أن لا يكون لنا برلمانا على الإطلاق، خصوصا في مثل الظروف الاقتصادية التي تشهدها الجزائر خلال السنوات الأخيرة بعد انهيار أسعار البترول» والتي اعتبر أن عواقبها ستكون وخيمة خلال السنوات المقبلة وصعبة للغاية بعد انخفاض احتياطي الصرف.

وذكر ساحلي بالمزايا العديدة التي جاء بها الدستور الجديد والتي تصب في مجملها في فائدة الشعب الجزائري والأحزاب السياسية التي أجاز لها التحالف مع بعضها في مختلف الاستحقاقات، بالإضافة إلى ترسيم الهوية الوطنية وإنشاء الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات.

وبخصوص القائمة الانتخابية لحزب التحالف الوطني الجمهوري بولاية سطيف، تحسبا للتشريعيات المقبلة والتي تضمنت وجوها جديدة مقارنة بقائمة تشريعيات 2012، باستثناء متصدرها الأمين العام للحزب، أكد هذا الأخير أن ذلك يدخل في إطار برنامج وسياسة الحزب الرامية إلى تفعيل مبدأ التداول على السلطة.