أكد أن العناية باللّغة العربية ركن أساسي في بناء الهُوية الوطنية.. سعداوي:
الاستثمار في عقول النّاشئة قاطرة التنمية الحقيقية
- 129
إيمان بلعمري
أكد وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، أن الاستثمار في عقول النّاشئة وروّاد المستقبل هو قاطرة التنمية الحقيقية، مشيرا إلى أن العناية باللّغة العربية وتجويدها ليس خيارا تربويا فحسب، بل ركن أساسي في بناء الهُوية الوطنية وتعزيز الوعي الثّقافي لدى هذه الفئة.
خلال إشرافه على حفل تكريم التلاميذ الأوائل المتأهلين للمسابقة الدولية للّغة العربية بقاعة المحاضرات لنادي الموقع للجيش في عين النعجة، أشار الوزير، إلى ضرورة العناية باللّغة العربية مع الحرص على إتقان اللّغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، والانفتاح الواعي على اللّغات الأجنبية التي تمثّل غذاء معرفيا لا غنى عنه لمواكبة التحوّلات العلمية والحضارية. وأوضح سعداوي، أن للّغة العربية إلى جانب الأمازيغية مكانة هامة لدى الجزائريين لا يمكن الاستغناء عنها، في حين تشكل اللّغات الأجنبية ـ حسبه ـ غذاء ضروريا لاستمرار الحياة المعرفية والانفتاح على العالم.
وأشار إلى أن وزارة التربية الوطنية، تحرص كل الحرص من خلال برامجها التربوية، على تمكين التلاميذ من إتقان اللّغتين العربية والأمازيغية، إلى جانب تشجيعهم على تعلّم أفضل اللّغات الأجنبية بما يخدم مستقبلهم ومستقبل البلاد، مؤكدا أن اللّغة تشكل إسمنت الهُوية الثّقافية للشعوب وعنصرا جوهريا في الوعي الوطني المستمد من المبادئ المؤسسة للأمة الجزائرية وتاريخها الحافل.
واعتبر أن المشاركة في مثل هذه المسابقات تساهم في ترسيخ عناصر الهُوية الوطنية لدى النّاشئة، كما تتيح اكتشاف التلاميذ الموهوبين والمبدعين في مختلف المجالات الأدبية والفنّية وتشجعهم على إبراز قدراتهم الإبداعية، مشيرا إلى حرص مصالحه على تنمية ملكات المتعلّمين والاستثمار في قدراتهم باعتبارهم ثروة الجزائر الحقيقية. وكشف الوزير، عن إطلاق جملة من المسابقات ذات الأهداف الاستراتيجية، من بينها مسابقة ما بين الثانويات التي بلغت مراحلها الجهوية، والمسابقات الوطنية للابتكار المدرسي في نسختها السنوية، والتي خصصت هذه السنة لمجال الروبوتيك، حيث يتنافس التلاميذ لتقديم أفضل المشاريع والابتكارات.
وتم خلال الحفل الذي حضره أعضاء من الحكومة، تكريم 14 تلميذا من المراحل التعليمية الثلاث أبدعوا وتألقوا في منافسات وطنية أهلتهم للمشاركة في مسابقة دولية ستنظم من طرف جامعة الدول العربية، بالتعاون مع المجلس الدولي للّغة العربية، حيث قدموا أعمالا مميّزة في عدة مجالات إبداعية على غرار القصة القصيرة، المقالة، القصيدة الشعرية، الخط والرسم.
وبلغ عدد الأعمال المشارك بها 2944 عمل على مستوى 2516 مؤسسة تعليمية تم انتقاء منها 1108 عمل للمشاركة في المرحلة الولائية، وبعد خضوع هذه الأعمال إلى عملية التقييم تم بعدها انتقاء 605 عمل للمشاركة في المرحلة الوطنية التي أفضت إلى اختيار التلاميذ المتحصلين على المراتب الأولى في كل مجال من مجالات المسابقة.