19 مشروع اتفاقية بين الجزائر وبلاروسيا في 2026.. عبد اللطيف:
الإصلاحات جعلت الجزائر الأكثر جذبا للاستثمار في المنطقة
- 47
زولا سومر
❊ توقيع 5 اتفاقيات شراكة بين مؤسسات البلدين ومصنع للحافلات بالبويرة
كشفت وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية أمال عبد اللطيف عن جاهزية 10 مشاريع اتفاقيات والتفاوض حول 9 أخرى في الجانب الاقتصادي بين الجزائر وبلاروسيا، من المزمع التوقيع عليها خلال الدورة الثانية للجنة المختلطة بين البلدين المزمعة في 2026. واعتبرت عبد اللطيف خلال أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري – البلاروسي أمس، خلال توقيع خمس اتفاقيات شراكة بين مؤسسات البلدين، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعرف دينامكية تعكس إرادة مشتركة لتأطير التعاون وفق رؤية مؤسساتية واضحة وطموحة.
وأكدت الوزيرة أن المنتدى الاقتصادي يشكل منصة محورية لإعادة تقييم مستوى المبادلات التجارية، التي بلغت 34,54 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى لسنة 2025، مؤكدة أن هذه الأرقام لا تعكس عمق العلاقات السياسية والتاريخية الممتازة بين الجزائر وبيلاروسيا، ولا الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة المتاحة للبلدين، والتي تمثل قاعدة صلبة لإطلاق شراكات استراتيجية وتطوير مشاريع ذات قيمة مضافة.
وأوضحت الوزيرة بأن الإصلاحات الاقتصادية التي تعرفها الجزائر في السنوات الأخيرة والتي انعكست إيجابيا على تحسين مناخ الأعمال، وارتفاع عدد المشاريع الاستثمارية المجسدة بمختلف القطاعات، مؤكدة أن الإصلاحات جعلت الجزائر البلد الأكثر جذبا للاستثمار في المنطقة. كما أشارت عبد اللطيف إلى أن الجزائر تعتمد سياسة خارجية نشطة تقوم على تنويع الشراكات الاقتصادية، وتثمين الإمكانات المتاحة في إطار تعاون متوازن ومربح للطرفين، بما يفتح آفاقا واعدة للتعاون الجزائري–البيلاروسي في قطاعات الصناعة، والفلاحة، والميكانيك، والرقمنة، والصناعات الصيدلانية وغيرها.
وأضافت الوزيرة أن المشاريع الاقتصادية والإمكانات اللوجيستية للجزائر تؤكد رؤيتها للعب دورا محوريا للتبادلات التجارية، وتكون فضاء مفتوحا للاستثمارات المنتجة، بما يتيح لشركائها من بيلاروسيا فرصا واسعة لإقامة مشاريع مشتركة وتمكين منتجاتها من دخول الأسواق الإفريقية عبر الجزائر. من جهته أبرز وزير مكافحة الاحتكار وتنظيم التجارة البيلاروسي هوأرتر كاربوفييش أهمية المنتدى الاقتصادي الذي يتزامن مع أول زيارة رسمية لرئيس جمهورية بيلاروسيا، الكسندر غريغوريفيتش لوكاشينكو، إلى الجزائرـ والتي ستفتح على - حد تعبيره- صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية، وآفاقا واسعة للتعاون المثمر بين البلدين.
وأضاف الوزير البيلاروسي أن الهدف الرئيسي للمنتدى هو المساهمة في إنشاء منصة قوية لتطوير التفاعل الثنائي وتعزيز العلاقات التجارية.وعرف المنتدى التوقيع على خمس اتفاقيات تعاون وشراكة بين مؤسسات جزائرية ونظيرتها بيلاروسية، أهمها اتفاقية بين المؤسسة الجزائرية "أس أف في أو أي" لصناعة المركبات النفعية والصناعية التابعة للمجمع العمومي "فيروفيال" والشركة البلاروسية "أو جي أس سي- أم أ زاد" لإنشاء مصنع للحافلات بمنطقة وادي البردي بالبويرة بطاقة إنتاجية تقدر بألف وحدة في السنة، بقيمة مالية تقدر بـ4.7 مليار دينار.