مدير الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة لـ "المساء" :
الألمان متمسكون بمشروع "ديزرتك"

- 952

أكد رئيس الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة السيد إبراهيم عبد اللطيف لـ"المساء" أن مشروع "ديزرتك" الخاص بالطاقات المتجددة، مازال قائما وان هناك أمل كبير في تجسيده. وقال إنه منذ الاعلان عنه كان هناك شغف لتجسيده، إلا أن "تفاصيل ميدانية كثيرة" تحتاج إلى توضيح من أجل إنجازه، وحتى "مجموعة ديزرتك لم يتم إنشاؤها بشكل كامل بعد"، مشيرا إلى أن "هناك نقاش متواصل بشأن الاستراتيجية المتبعة لتجسيده"، وتابع قائلا "هناك أمل لإنجازه، وديزيرتك ليس المشروع الوحيد". وقال السيد عبد اللطيف أن الغرفة تعمل على دعم السلطات العمومية في مسعاها لتطوير هذا النوع من الطاقات، لاسيما وأن ألمانيا رائدة في هذا المجال، مشيرا إلى أن تنظيم ملتقى حول الخلايا الضوئية وربطها مع شبكة الكهرباء الوطنية، جاء في سياق المجهودات التي تبذلها الغرفة لترقية الاستثمار في الطاقات المتجددة بالجزائر. ولهذا الغرض تم جلب عدد من الأخصائيين والمؤسسات العاملة في هذا المجال، الذين عرضوا تجربتهم وقدراتهم في هذا المجال، في الملتقى المنظم أمس بالجزائر العاصمة وهو العاشر من نوعه، كما ذكر به السيد عبد اللطيف.
والجديد في هذا اللقاء هو الحضور الهام للقطاع الخاص، الذي أصبح مهتما بالاستثمار في مجال الطاقات المتجددة بفضل البرنامج الوطني الذي وضعته الحكومة والذي يحفز الخواص على اقتحام الاستثمار في هذا المجال، من خلال عدد من التحفيزات. وكان وزير الطاقة صالح خبري قد أعلن مؤخرا عن انتهاء التحضير لمناقصة وطنية ودولية للاستثمار في الطاقات المتجددة، معلنا عن تخصيص أراض بـ15 ولاية عبر التراب الوطني لاسيما في الجنوب والهضاب العليا لإقامة هذه المشاريع. لكن لايبدو الأمر بهذه السهولة على المستوى الميداني، وهو ماعبر عنه رئيس لجنة الطاقات المتجددة على مستوى منتدى رؤساء المؤسسات- التي تم تشكيلها مؤخرا- حيث أشار السيد مراد الواضح إلى بعض الاشكالات التي تظهر في تغيير القوانين وعدم وضوح الرؤيا على المستوى الميداني بالنسبة للمستثمرين الذين يريدون خوض هذه "المغامرة". وقال إن هناك مشكلا حقيقيا في "إدماج المتعاملين الجزائريين الخواص في برنامج تطوير الطاقات المتجددة الذي أقرته الحكومة".
وضمن هذا البرنامج تم إنشاء شركة "كهرباء وطاقات متجددة" التابعة لسونلغاز في 2013، والتي عرض مديرها العام شحار بولخراس إستراتيجية ترقية هذه الطاقات ودمجها في الشبكة الكهربائية، مشيرا إلى القدرات الكبيرة التي تملكها الجزائر لاسيما في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مذكرا بأهم الأهداف المسطرة والتي تقضي بإنتاج 22 ألف ميغاواط من الكهرباء ذات المصدر غير التقليدي في آفاق 2030. وقال إن مرحلة التجارب النموذجية تنتهي هذه السنة، ليتم الشروع في مرحلة الانتشار الصناعي ابتداء من سنة 2017.وعرف الملتقى تدخل عدد من مسؤولي شركات ألمانية مختصة في الطاقات المتجددة، قاموا بعرض مشاريعهم وخبراتهم التي تمتد عبر سنوات، في مجال مازال يعرف خطواته الأولى بالجزائر التي تملك قدرات هامة تجلب المستثمرين، لكن مازال توظيفها ينتظر الاستثمارات الوطنية والأجنبية، لاسيما بعد أن أصبح تطوير هذا القطاع أولوية حكومية.