كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أمس بالجزائر العاصمة، أن استيراد اللحوم البيضاء سيتم في مدة محددة لا تتعدى الشهر، وبكميات محدودة، ضمانا لاستقرار الاسعار وعدم الحاق اي ضرر بالمنتجين المحليين.

وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية عقدها على هامش افتتاح الملتقى الوطني حول مخطط تنمية وحماية شعبة “الزيتون”، أن المقاربة التي انتهجتها الوزارة لدى اقتراحها اللجوء الى استيراد اللحوم الحمراء والبيضاء، تقوم على هدفين هما “حماية المنتجين المحليين” و"ضمان استقرار الاسعار”، مشيرا إلى أن رقمنة القطاع منذ جانفي الماضي ستسمح بتحقيق المخطط الوزاري.

وقال بهذا الخصوص “ما يهمنا هو ان تتوفر الاسواق على كميات تلبي حاجيات المواطنين، لاسيما في الفترات التي ينقص فيها الانتاج لسبب أو لآخر”، مذكرا بأن درجات الحرارة القياسية التي سجلت في الصيف، اثرت على الانتاج لاسيما بالنسبة للحوم البيضاء.

وأكد أن اقتراح اللجوء إلى الاستيراد جاء بعد دراسة، وأن الامر سيتم لفترة لا تتجاوز الشهر، وبكميات محدودة لن تضر بالشعبة وبالمنتجين. 

للتذكير، أصدرت وزارة الفلاحة منذ أيام قرارا يسمح باستيراد اللحوم الحمراء الطازجة والمبردة واللحوم البيضاء المجمدة، وذلك بغرض تموين السوق بكميات تسعى من خلالها إلى خفض اسعار هذه المواد التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.

هني يؤكد أن الجزائر حققت الاكتفاء الذاتي في الشعبة

مخطط خماسي لبلوغ مليون هكتار من أشجار الزيتون

❊ الجزائر السابعة عالميا في انتاج زيت الزيتون بـ 100 مليون لتر

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أمس بالجزائر العاصمة، أن الوزارة تخطط لتوسيع مساحة زرع أشجار الزيتون إلى أكثر من مليون هكتار، مقابل 440 ألف هكتار حاليا، وذلك في اطار مخطط عمل يمتد من 2025 إلى 2030.

اعتبر الوزير في تصريحات صحفية، أن الجزائر تطمح لزيادة مساحات زراعة الزيتون، ومواجهة التحديات الجديدة ذات العلاقة بالتغيرات المناخية والجيواستراتيجية، بغية احداث قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني وخلق مناصب عمل، اعتمادا على رقمنة القطاع وتحديث الشعبة وخلق أقطاب اقتصادية لتحويل مادة الزيتون.

وبمناسبة إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني حول مخطط تنمية وحماية شعبة الزيتون، تحت شعار “زراعة الزيتون في مواجهة تحديات الساعة...التغيرات المناخية والأمن الغذائي والتنمية المستدامة”، بالمعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي، لفت إلى أهمية شعبة الزيتون من ناحية النوع والكم، ما جعل الجزائر تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث انتاج زيتون المائدة والمرتبة السابعة في انتاج زيت الزيتون، إذ تمثل زراعة الزيتون 45  بالمائة من المساحات الاجمالية للأشجار المثمرة، ما يجعلها تحتل المرتبة الأولى وطنيا، مع توزع  قدرات الإنتاج عبر كامل التراب الوطني، بفضل الدعم التقني والمالي المقدم من طرف الدولة.

وقال الوزير أن الجزائر حققت اكتفاءها الذاتي من هذه المادة، بإنتاج يفوق 100 مليون لتر سنويا، ما سمح بتثمين هذه الشعبة عن طريق التصدير، مذكرا بأن المقاربة التنموية المعتمدة من طرف الحكومة ترمي الى تسخير كل الامكانيات لترقية فلاحة عصرية وعالية الأداء.

وتحدث في السياق عن البرنامج الخاص بتطوير وتنمية شعبة الزيتون والذي يرتكز على إعادة الاعتبار لثروة الزيتون من خلال الأغراس الجديدة وتوسيع مساحاتها.