يسمح بتوفير الكميات اللازمة في الأسواق.. مروان خير لـ" المساء":
استيراد الأغنام الموجهة للذّبح يحد من ارتفاع الأسعار

- 99

دعت الفيدرالية الوطنية للحوم الحمراء المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين، إلى الاستمرار في استيراد اللحوم المستوردة لتوفير العرض وتقليص الطلب على الإنتاج المحلي للمساهمة في انخفاض أسعار اللحوم المحلية التي تشهد ارتفاعا كبيرا.
أكد مروان خير، رئيس الفيدرالية في تصريح لـ "المساء" أمس، أن فيدراليته وفي ظل استمرار ارتفاع أسعار لحوم الأغنام المحلية بسبب قلة العرض وزيادة الطلب، تم اقتراح على المؤسسات العمومية التي تمثل نسبة 80 بالمائة من زبائن سوق اللحوم، اقتناء لحوم الأغنام المستوردة من خلال إعادة النّظر في دفاتر الشروط التي تجمعهم بالممونين الذين يزودونهم حاليا باللحوم المحلية فقط.
وأوضخ خير، أن هذا الحل يسمح بخفض أسعار اللحوم المحلية، الأمر الذي يسمح بتكاثر رؤوس الماشية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، باعتبار أن هذه المؤسسات من فنادق ومطاعم كبيرة ومؤسسات عمومية تقتني كميات هامة من لحوم الأغنام المحلية، وهي التي تمثل أكبر مستهلك في السوق مقارنة بالمواطنين الذين لا يمثلون سوى نسبة 20 بالمائة من حصص السوق.
كما أضاف خير، أن الفيدرالية تدعو السلطات إلى الاستمرار في مبادرة استيراد الأغنام على مدار السنة وليس خلال عيد الأضحى فقط، من أجل توجيهها للذبح قصد تحقيق وفرة في السوق والاستجابة للطلب بغية استقرار الأسعار عن طريق خلق منافسة تمكن من انخفاض أسعار اللحوم المحلية، خاصة في المواسم التي يكثر فيها الطلب كالأعياد وفصل الصيف الذي تكثر فيه الأفراح والأعراس.وذكر محدثنا، بأن الأغنام الموجهة للذبح بأرض الوطن ستلقى إقبالا كبيرا من طرف المواطنين خاصة الذين يعزفون عن اقتناء اللحوم المستوردة، وهو ما سيكون محفزا – كما قال- لزيادة الطلب عليها خاصة وأن أسعارها جد تنافسية، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى تراجع أسعار اللحوم المحلية عند توفير كميات كبيرة من المنتوج.
كما أشار خير، إلى أن فائض الأغنام المستوردة من رومانيا وإسبانيا خلال عيد الأضحى والموجهة حاليا للذبح تسوّق بأسعار منخفضة مقارنة باللحوم المحلية، أي بنفس أسعار اللحوم المستوردة أو بفارق طفيف، مؤكدا على أهمية الاستمرار في استيراد الأغنام، والترخيص للخواص باستيرادها تفاديا لتسجيل ارتفاع أسعار اللحوم المحلية بعد نفاذ هذه الأغنام.