بإنجاز دراسات واستكشافات معمقة وتشجيع الاستثمار والشراكة.. طافر:
استراتيجية وطنية جديدة لتطوير القطاع المنجمي

- 39

أكدت كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، مساء أول أمس، ببني عباس، أن الدولة تبذل جهودا مكثفة من أجل تثمين وتطوير قطاع المناجم بشكل أكبر.
أشارت بكير طافر في كلمة لها خلال افتتاح أشغال ورشة عمل وطنية بعنوان "الجيولوجيا الجزائرية: الحصيلة، التحديات والآفاق"، بحضور السلطات المحلية، التي أبرزت الثروة الجيولوجية والمنجمية الهامة التي تزخر بها الجزائر، والتي تعد رصيدا استراتيجيا للتنمية المستدامة، إلى أنه قد تم اعتماد استراتيجية وطنية جديدة من أجل تثمين وتطوير القطاع المنجمي. وفي هذا الصدد، أوضحت أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تثمين الثروة المنجمية للبلاد من خلال إنجاز دراسات واستكشافات معمقة وتشجيع الاستثمار والشراكة وهذا وفق معايير الشفافية والنجاعة، مبرزة أن القانون الجديد رقم 12-25، الصادر في أوت 2025 والمنظم للنشاطات المنجمية، جاء "ليترجم رؤية الدولة في تفعيل القطاع وتعزيز الشراكات الوطنية والدولية".
وذكرت كاتبة الدولة أن "هذه التشريعات سمحت بتبسيط الإجراءات الإدارية للحصول على التراخيص المنجمية، وتشجيع البحوث والحفر والاستكشاف لضمان استغلال مثالي للثروة المنجمية"، وأضافت أن دور الدولة في هذه الاستراتيجية يتمثل في أن تكون شريكا ومنظما ومرافقا للمستثمرين، مبرزة دور كل من الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية ووكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر في ترقية القطاع.
وحول الهدف من تنظيم هذه الورشة الوطنية حول الجيولوجيا، أكدت كاتبة الدولة أنها تمثل فرصة لإجراء حصيلة إنجازات نصف قرن في هذا الميدان وفتح آفاق جديدة في مجال البحث العلمي، ووضع استراتيجية لتعزيز دور الجزائر في مجال الموارد المعدنية على الصعيدين الوطني والدولي. وتتواصل أشغال هذه الورشة حول الجيولوجيا إلى غاية 13 أكتوبر الجاري، بمشاركة جامعيين وباحثين وخبراء من مختلف مناطق الوطن.