في الذكرى 67 لاستشهاده

استذكار مآثر الشهيد البطل بشير بوقادوم بسكيكدة

استذكار مآثر الشهيد البطل بشير بوقادوم بسكيكدة
  • القراءات: 648
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

أحيت ولاية سكيكدة، الذكرى 67 لاستشهاد البطل بشير بوقادوم، أحد أبطال الثورة التحريرية بالولاية التاريخية الثانية والمصادفة ليوم 22 نوفمبر.

واستذكر الحضور من سلطات ولائية وعائلة الشهيد خصال هذا البطل الذي قاد إلى جانب الشهيد زيغود يوسف هجمات الشمال القسنطيني، يوم 20 أوت 55، والدور الكبير الذي لعبه قبل اندلاع الثورة المظفرة في نشر الوعي السياسي.

وكانت المناسبة فرصة لسكان منطقة الخرايب التي يوجد بها المعلم التاريخي  لعرض  انشغالاتهم، وظروفهم المعيشية الصعبة على والي الولاية السيدة مداحي حورية  التي طالبوها بتمكينهم من حصص السكن الريفي، والربط بمختلف الشبكات، وإعادة النظر في شبكة توزيع الماء الشروب وتهيئة الطريق البلدي المؤدي إلى منطقتهم وانجاز مسجد بالمنطقة وملعب جواري.

وتعهدت والي الولاية، بتسجيل هذه المطالب ضمن مشاريع الولاية التنموية خلال السنة القادمة وفق أولويات تأخذ بعين الاعتبار الأغلفة المالية المتوفرة.

ولد الشهيد بشير بوقادوم سنة 1919 بمدينة الحروش، من عائلة متوسطة الحال متشبعة بالوطنية، حفظ القرآن في مسجد المدينة إلى جانب تعلمه في مرحلته الابتدائية اللغة الفرنسية.

وانخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري، ثم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية، ورغم حداثة سنه فقد أبدى استعدادا مميزا للنشاط النضالي الوطني ووعيا كبيرا بقضية بلاده العادلة في مواجهة الاحتلال الفرنسي لبلادنا، وقد أكسبه ذلك القدرة الفائقة على التنظيم والتجنيد، في سنة 1947 انتخب نائبا بالمجلس البلدي بسكيكدة عن حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية، ليعينه فيما بعد الشهيد زيغود يوسف مسؤولا عن منطقة الحروش لتنظيم القاعدة النضالية، كما استغل منصب عمله في احدى وكالات النقل ليمارس دورا بارزا في التنظيم والتجنيد والإعلام، حيث أشرف إلى جانب رفاقه المسؤولين الأوائل بسكيكدة.

وقبل التحاقه بصفوف جيش التحرير، استغل وضعه كنائب رئيس بلدية سكيكدة حيث قام بتهريب كمية هامة من وسائل الطبع والكتابة التي كانت الثورة في بداياتها الاولى في أمس الحاجة إليها.

وبالتحاقه بالثورة التحريرية إلى جانب البطلين القائدين ديدوش مراد وزيغود يوسف الذي كانت تربطه بهما علاقات متينة، شارك في التحضير للهجومات التاريخية للشمال القسنطيني 20 أوت 1955. وبينما كان يشرف على اجتماع تنظيمي بدوار الحمري بضواحي سيدي مزغيش تمت محاصرتهم من قبل قوات العدو فخاضوا ضدهم معركة باسلة غير متكافئة العدد والعدة ليستشهد صبيحة 22 نوفمبر1955  بساحة الشرف.