أول شهيد أعدمه المستعمر الفرنسي بالمقصلة
استحضار الذكرى 68 لاستشهاد البطل أحمد زبانة

- 573

استحضرت ولاية معسكر، أمس الأربعاء الذكرى 68 لاستشهاد البطل أحمد زبانة الذي يعد أول شهيد أعدمه المستعمر الفرنسي بالمقصلة بتاريخ 19 جوان 1956.
شملت مراسم إحياء الذكرى التي أشرفت عليها السلطات الولائية رفقة الأسرة الثورية التوجه إلى مقبرة الشهداء ببلدية زهانة مسقط رأس الشهيد، حيث تم رفع العلم الوطني والاستماع إلى النشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء.
كما تم زيارة المعلم التاريخي "غار بوجليدة" ببلدية القعدة الذي ألقت فيه قوات الجيش الفرنسي الاستعماري القبض على الشهيد أحمد زبانة يوم 8 نوفمبر 1954 وذلك بعد معركة غير متكافئة.
وأعطت السلطات الولائية بالمناسبة إشارة انطلاق قافلة شبانية تحت شعار "ذاكرة وتاريخ" المنظمة من طرف مديرية الشباب والرياضة وتستهدف 100 طفل وشاب منخرطين بمرافق شبانية بالولاية، حيث ستجوب على مدار أسبوع المعالم التي تؤرخ لثورة التحرير المجيدة بالمنطقة. وشهدت هذه المراسم أيضا زيارة اطمئنان للمجاهد اسطمبولي سعيد الذي يعد أحد رفقاء الشهيد أحمد زبانة وكذا السيدة طلحة خيرة التي تعد أم الشهيد طلحة بودية، إضافة إلى تكريم السيدة براهمي خديجة التي تعد ابنة الشهيد براهمي عبد القادر الذي سقط في ميدان الشرف في معركة "غار بوجليدة".
ومن جهته أبرز الأمين الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء عبد القادر بهليل في كلمة له خلال هذه المراسم أن "الشهيد زبانة يعد رمز للبطولة والنضال ومثال يحتذى به في حب الوطن والتضحية من أجل الاستقلال".
للإشارة، فقد ولد الشهيد أحمد زهانة المدعو أحمد زبانة سنة 1926 بمنطقة "القصد" ببلدية زهانة (ولاية معسكر). وقد انتقل مع عائلته للعيش بمدينة وهران. وانضم إلى الحركة الوطنية سنة 1941 حيث شارك مع أعضاء المنظمة الخاصة في عملية بريد وهران سنة 1949. وقد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني عند اندلاع الثورة التحريرية المجيدة حيث قاد أول عملية عسكرية ضد المستعمر الفرنسي بمنطقة "لاماردو" بسيق (معسكر) في الفاتح نوفمبر 1954.
ووقع الشهيد في الأسر بعد إصابته برصاصتين من طرف الجيش الاستعماري يوم الثامن نوفمبر 1954 وذلك في معركة "غار بوجليدة". وفي يوم 19 جوان 1956 نفذ فيه حكم الإعدام ليكون أول شهيد يعدم بالمقصلة إبان الثورة التحريرية المجيدة.