"المساء" تنقل أجواء امتحانات البكالوريا بالعاصمة في أول يوم
ارتياح كبير للممتحنين بعد فتح الأظرفة في مادة الأدب العربي

- 332

أجمع مترشحون لشهادة البكالوريا ممن التقتهم " المساء" في شعبتي العلوم الطبيعية والرياضيات بمناسبة اليوم الأول من هذا الامتحان المصيري، على القول إن أسئلة مادة الأدب العربي كانت في المتناول، ما زادهم تحمسا لخوض امتحانات المواد المتبقية بعزيمة أكبر، بعد أن أبدوا ارتياحهم خاصة وأن مادة الأدب العربي لا تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لديهم بالنظر إلى تخصصهم العلمي. وهو الشعور الذي وقفنا عليه لدى المترشحين من شعبتي الأدب واللغات الأجنبية الذين استسهلوا بدورهم أسئلة اليوم الأول في انتظار ما تخفيه أسئلة المواد الأخرى وخاصة ذات المعامل الأعلى التي يراهن عليها الممتحنون لضمان أعلى النقاط لرفع حظوظهم في اجتياز عتبة الثانوية باتجاه الكلية.
كانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف صباحا، عندما كانت "المساء" على موعد أمام متوسطة "محمد بن رابح" بحسين داي، لاستقراء أجواء اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا ضمن مشهد امتزجت فيه فرحة لقاء الأصدقاء بعد أسابيع من الفراق، وقلق داخلي ينتاب النفوس لا يعرف كنهه إلا من اجتاز الامتحان الذي ارتبط لدى العائلات الجزائرية بمستقبل زاهر أو الانسحاب في منتصف الطريق. وهو ما يجعل أسئلة المواد الاستفتاحية بمثابة مؤشر لتفاؤل البعض وتخوف البعض الآخر اللهم أولئك الذين لا يستبقون الأحداث وقناعتهم أن كبوة مادة ما، لا يعني بالضرورة خسارة الامتحان. وهي أحاسيس داخلية جعلت الممتحنين يترقبون وهم يعدون اللحظات قبل أن يدق جرس "ساعة الحقيقة" في حدود الثامنة والنصف وجلوس كل ممتحن أمام ورقة الامتحان مستحضرا معلوماته وما حوته جعبته ما حصن نفسه، لليوم الموعود.
وانتظرت "المساء" في جولتها الميدانية الثانية، خروج الممتحنين على الساعة الحادية عشر، لاستقراء مواقفهم حول مدى سهولة أسئلة مادة اللغة العربية، حيث أكدت إحدى مترشحات شعبة الرياضيات، بمتوسطة "مالك بن نبي "بحسين داي" أن أسئلة مادة اللغة العربية دارت حول "الثورة الجزائرية" وهي معروفة لدى الجميع. وهو نفس الانطباع الذي أبداه مترشحون بمتوسطتي "هارون الرشيد" و"ابن الناس" بساحة أول ماي، حيث أكدت إحدى المترشحات أن الأسئلة تمحورت حول مفهوم الالتزام وتعريفه واستخراج المفاهيم من النص، تماما كما كان عليه الأمر بالنسبة للموضوع الاختياري الخاص بقصيدة شعرية لشاعر الثورة مفدي زكريا، الغني عن كل تعريف، مؤكدة في السياق أن الأسئلة كانت واضحة وخاصة الإعراب.
وحرصت مختلف المؤسسات التربوية التي زرناها على توفير جميع الوسائل المادية والبشرية وضروريات الوقاية من فيروس "كوفيد ـ 19".. من أقنعة واقية ومطهرات كحولية وأجهزة قياس درجة حرارة الجسم قبل دخول الممتحنين إلى ساحة مركز الامتحان. وأجمع أساتذة مكلفون بالحراسة ممن التقيناهم بعد خروجهم من مراكز الامتحان، على القول، إن الأسئلة كانت في المتناول بخصوص أسئلة مواد اليوم الأول وفي مختلف الشعب، كونها أسئلة لم تخرج عن إطار المقرر الدراسي، بدليل أن المترشحين في مختلف الشعب، أنهوا امتحانات الفترة الصباحية لليوم الأول وسط تفاؤل عام وأملهم، أن تتواصل امتحانات الأيام المتبقية، في نفس الأجواء وفي المتناول أيضا.