"المساء" تنقل أجواء امتحان "البيام" بالعاصمة

ارتياح الممتحنين للإجراءات التنظيمية والوقائية المحكمة

ارتياح الممتحنين للإجراءات التنظيمية والوقائية المحكمة
تصوير: ياسين . أ
  • 332
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

انطلقت، أمس، امتحانات شهادة التعليم المتوسط بالعاصمة في ظل ظرف استثنائي يتزامنا مع استمرار أزمة "كورونا"، حيث تم اتخاذ كافة التدابير الوقائية عبر مختلف المؤسسات التربوية، لاستقبال المترشحين الذين أعرب العديد منهم ممن التقتهم "المساء" ببعض مراكز الامتحان في للظروف التنظيمية المحكمة التي ميزت هذا الامتحان الوطني.

وقد أجرى المترشحون لامتحان شهادة التعليم المتوسط، بالعاصمة، أمس، امتحاني مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجية في الفترة الصباحية وفي مادتي التربية الإسلامية والتربية المدنية في الفترة المسائية، وذلك عبر 189 مركز امتحان، موزعة على المؤسسات التعليمية التابعة لمديريات التربية الثلاث للجزائر العاصمة. ويتوزع العدد الإجمالي لمترشحي الولاية والمقدر بـ11241 تلميذ وتلميذة على مستوى 40 مركز إجراء بمديرية التربية للجزائر وسط، و23224 مترشح بمديرية التربية للجزائر شرق موزعين عبر 71 مركز إجراء، فيما توزع  24704 مترشح على 78 مركز إجراء تابع لمديرية التربية للجزائر غرب.

وكان لـ"المساء" زيارة استطلاعية لبعض مراكز الامتحان، فكانت البداية على الساعة السابعة والنصف صباحا بمؤسسة "حسان بن ثابت" بباش جراح، حيث لاحظنا أنه تم تطبيق بروتوكول صحي محكم من خلال فرض الارتداء الاجباري للكمامة وقياس درجة الحرارة للمترشحين قبل الدخول للمؤسسة، بالإضافة إلى توفير التعقيم وضمان قواعد التباعد الجسدي. وقد بدا لنا منذ الوهلة الأولى حالة من القلق في وجوه بعض التلاميذ، فمنهم من ذرف دموعا، خشية منهم من أن تكون أسئلة الامتحان صعبة أو تكون من خارج البرنامج الدراسي، فيما أكدت لنا إحدى المترشحات التي بدت واثقة من نفسها، بأنه مهما يكن الأمر فإنها تعتبر الامتحان بمثابة تحد بالنسبة لها، لا سيما وأنها نالت أعلى معدل في الفصل الأول من السنة الدراسية. كما كان لأولياء التلاميذ ما يقولون في هذا اليوم الاستثنائي، حيث أعرب أحدهم عن تخوفه من عدوى "كورونا" وخطرها على الأبناء.

وعلى الساعة الثانية عشر زوالا، كانت الوجهة إلى بلدية المحمدية، حيث لاحظنا بمتوسطة "عبد الحميد بوحاجي"، أن المؤسسة اتخذت كل الإجراءات المتعلقة بمحاربة الغش، من خلال إخضاع التلاميذ للتفتيش الدقيق، عند مدخل مركز الإجراء، وسحب أجهزة الهاتف النقال من المترشحين، إلى جانب وضع جهاز كشف المعادن. واستنادا لانطباعات بعض الممتحنين، فقد كانت أسئلة الامتحان في متناولهم في الفترة الصباحية، فيما وجد البعض الآخر صعوبة في الإجابة بسبب التخوفات التي انتابت المترشحين، وكلهم أمل في أن تكون الأسئلة أسهل في المواد المتبقية.