أغلبها في مجال الرقمنة والتسويق الإلكتروني

ارتفاع نسبة التوظيف إلى 60 % في الثلاثي الأول 2023

ارتفاع نسبة التوظيف إلى 60 % في الثلاثي الأول 2023
  • القراءات: 579
أسماء منور أسماء منور

الأستاذ محاد: الوظائف الرقمية التوجّه الجديد في إعلانات التوظيف بالجزائر

نغزة: توجّه الجزائر إلى الرقمنة يمنح فرصا للأعمال لفائدة الشباب

استحداث وظائف جديدة من قبل أرباب العمل للتكيّف مع المنافسة الرقمية

كشف موقع "أمبلوا تيك" الخاص بالتوظيف على الأنترنت، ارتفاع نسبة التوظيف في الجزائر بنسبة 60 من المائة، خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، شملت بشكل خاص عروض عمل في قطاع الرقميات بتسجيل طلب مرتفع لحاملي شهادات في مجال الإعلام الآلي، على غرار أجهزة الكمبيوتر والاتصالات والأنترنت بالإضافة إلى قطاعات الطاقة والتعدين والمواد الخام، ثم البنوك والتأمين والمالية.

أشار الموقع إلى أن الشركات كانت تعتمد في سياسة التوظيف على استقدام عاملين تتوفر لديهم مهارات تقنية، إلا أن جائحة كورونا حتّمت عليها توظيف عاملين يتقنون التعامل مع الأشخاص والوضعيات، أو ما يعرف بـ«سوفت سكيلز"، باستخدام الوسائط الرقمية. وذكر الموقع، أن معالجة البيانات أصبحت مطلوبة بكثرة، لأننا في مرحلة تطوّر جديدة، تفرض توفّر المعطيات لتحديد الرؤية المستقبلية في العمل التي تتيح لصناع القرار اتخاذ القرارات الصائبة، بالإضافة إلى الوظائف التجارية والتسويق الرقمي.

وقال سمير محاد، الأستاذ المحاضر في العلوم الاقتصادية بجامعة المسيلة، أن سوق العمل في الجزائر شهد زيادة كبيرة على طلب الوظائف الرقمية، التي ظهرت حديثًا من قبل المؤسسات والشركات الاقتصادية والتجارية، سواء الجزائرية منها أو الأجنبية العاملة في الجزائر. وأضاف في اتصال مع "المساء"، أن الاقتصاد في المستقبل منوط بالموارد البشرية، ولتحقيق هذه المقاربة وجب التأقلم مع الوضع الجديد للعمل الذي فرضته جائحة كورونا من خلال الاعتماد على طرق جديدة، والعمل على تكيف الشركات مع هذه الوضعية التي فرضت نفسها، وبما يجعل العنصر البشري طرفا فعّالا وقاطرة لكل شركة تريد تحقيق إقلاعها.

وذكر محاد، أنه مع زيادة الحاجة إلى تكيّف المؤسسات والشركات مع التكنولوجيات الحديثة، والتوجه نحو الرقمنة في الجزائر، ستشهد سوق العمل زيادة الطلب على الوظائف المرتبطة بهذا النشاط مع توقع ظهور وظائف جديدة ستحتم على الجامعات ومراكز التكوين والمعاهد العلمية، التي لا تزال متأخرة، إدراج تخصّصات علمية جديدة استجابة لهذه المتغيرات.

وأكد أن، أرباب العمل استحدثوا وظائف جديدة من أجل التكيف مع التحوّلات التكنولوجية في عالم الأعمال والاقتصاد، التي تحتم عليهم التواجد بقوة عبر شبكة الأنترنت، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين، بغرض تسويق منتجاتهم وخدماتهم أو لتعزيز صورتهم وهويتهم أو الترويج لأنشطتهم في إطار المنافسة الرقمية.

ومن أبرز الوظائف الرقمية الجديدة التي سيكثر عليها الطلب في الجزائر، ذكر الأستاذ على سبيل المثال، مسيري أقسام الوسائط المتعددة، أو "ميلتيميديا" والمشرفين على إدارة المحتوى الرقمي الخاص بالمؤسسات عبر مواقعها الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن وظيفة مسؤول التسويق الرقمي أو الشبكي تعتبر من أهم الوظائف التي تبحث عنها الشركات أيضا.

وأبرز الأستاذ محاد، أن الوظائف الرقمية لم تكن تظهر في إعلانات التوظيف بالجزائر خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنها أصبحت اليوم من الوظائف الجديدة المطلوبة من قبل المؤسسات الجزائرية والأجنبية على السواء، وخاصة وكالات الإعلان والاتصال، حيث تلجأ بعض المؤسسات، إلى توظيف رئيس رقمي لإدارة البيانات الكبيرة، والتواصل مع العملاء عبر الأنترنت، وخلق منتجات رقمية تحقق أرباحا للمؤسسات، والترويج للخدمات والسلع إلكترونيا.

من جهتها، أكدت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة، في تصريح لـ"المساء"، أن التوجّه نحو الرقمنة هو توجه عالمي يفرضه التطوّر التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر.

وأوضحت أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمر باستحداث مدارس عليا في التكنولوجيات الحديثة ومنح الوزرات آجالا محددة، بغية الإسراع في الرقمنة، ما يمكن، حسبها، من تحسين مناخ الأعمال بالجزائر ويمنح فرص عمل بالآلاف لفائدة الشباب الذين يدرسون في المواد العلمية خاصة الرياضيات والرياضيات التقنية.