أكد أهمية تلقي اللقاح.. مدير معهد باستور:

احذروا.. أنفلونزا موسمية شرسة هذا العام

احذروا.. أنفلونزا موسمية شرسة هذا العام
  • القراءات: 587
أسماء منور أسماء منور

الجزائر لن تعلن عن نهاية كورونا بسبب ضعف نسبة التلقيح

كشف مدير معهد باستور الجزائر، البروفيسور فوزي درار، أن فيروس كورونا لا يمثل خطرا في الوقت الحالي على المجتمع، ولكنه يهدد حياة العديد من الأشخاص، مشيرا إلى أن الإعلان عن نهايته في الجزائر، مرتبط برفع نسبة التلقيح التي لا تزال جد ضئيلة. كما حثّ في ذات السياق على ضرورة الحماية من الانفلونزا الموسمية التي ستكون شرسة جدا هذا الموسم. قال البروفيسور درار في تصريح للصحافة على هامش انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، إن الجزائر لن تعلن عن نهاية حائجة كوفيد 19، طالما أن نسب التلقيح متدنية جدا، مشيرا إلى أن لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، ستجتمع خلال الأيام القليلة القادمة لمناقشة الإعلان عن نهاية الجائحة، ورفع الإجراءات الاحترازية على الصعيد الدولي.

وأضاف مدير معهد باستور، أن فيروس كورونا لن يشكل خطرا عالميا، بدليل أن هناك دول وصلت فيها نسبة التلقيح إلى 90 بالمائة، وبالتالي رفع نسبة الأشخاص المحميين والذين تتوفر لديهم مناعة، مؤكدا أن المشكل المطروح في الجزائر، هو عدم الاقبال على التلقيح، الذي يعد الحل الوحيد الذي يوفر حماية ضد فيروس كورونا، بالإضافة إلى المناعة المكتسبة من الإصابة.  في سياق متصل، أوضح البروفيسور درار، أن هناك مجهودات يجب بذلها من خلال حث المواطنين على التلقيح، لاسيما وأن الأبحاث جارية من أجل تطوير لقاحات أفضل، حيث تعمل العديد من المخابر على  تجهيز لقاحات ضد الانفلونزا وكورونا في نفس الوقت. من جهة أخرى، ذكر المتحدث، أن لقاح هذا الموسم ضد الانفلونزا الموسمية، يتكون من 4 سلالات للفيروس، ما يشكل حماية أكثر للمواطنين، ويضمن تغطية واسعة على المستوى الوطني خلال موسم التقلبات الجوية التي تعرفها البلاد، مذكرا في نفس الإطار بأن السلالات السابقة كانت أقل فعالية.

وقال إن الانفلونزا الموسمية هذه السنة، ستكون شرسة جدا، باعتبار أن الجزائريين اتخذوا إجراءات وقائية لمدة سنتين لحماية أنفسهم من فيروس كورونا، مع تسجيل تراجع كبير في حالات الإنفلونزا الموسمية، موضحا أن هذا الموسم ستسجل حالات اصابات شديدة، وفقا للمعطيات المتوفرة لحالات الأنفلونزا في نصف الكرة الجنوبي الذي شهد موجة صعبة جدا.

وشدّد ذات المسؤول، على ضرورة توعية مستخدمي قطاع الصحة للإقبال على التلقيح بهدف تفادي نقل الفيروس إلى المرضى، خاصة وأن تلقيح هذه الأسلاك قد يحمي من نقل الاصابة في الوسط الاستشفائي بنسبة 35 في المائة. وذكر أن اللقاح يخفض من نسبة التعرض الى الإصابة ما بين 75 إلى 90  في المائة. كما يعطي مناعة بعد العشرة أيام الأولى من تلقي اللقاح.

بدوره، أكد المدير العام للوقاية وترقية الصحة الدكتور جمال فورار، على ضرورة الإقبال على التلقيح، لاسيما لدى الفئات الهشة من المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل الى جانب الالتزام بالإجراءات الوقائية. وذكر في هذا الإطار، أن الأنفلونزا الموسمية لهذا العام قد تكون أكثر خطورة مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك استنادا إلى انتشارها وتجربة بعض الدول التي تمر في الوقت الحالي بفصل الشتاء، على غرار أستراليا وأيسلندا، ما يستدعي، حسبه، تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين للقاح، والذي أكد بأنه متوفر وتم توزيعه على مستوى كل المؤسسات الاستشفائية ومراكز الصحة الجوارية والصيدليات الخاصة.  وقال الدكتور فورار إن الجزائر العاصمة تتوفر على أزيد من 100 ألف لقاح، من أصل 2,5 مليون جرعة تم اقتناؤها لهذا الغرض. ووجهت وزارة الصحة تعليمات إلى كافة مديري القطاع عبر الوطن، من أجل استلام الحصص الخاصة بالولايات، للشروع الفعلي في عملية التلقيح، والتي ستتم كالعادة عبر المؤسسات الصحية والاستشفائية العمومية، إلى جانب الصيدليات الخاصة.