كشفت رئيسة قسم دعم المؤسسات بالوكالة الوطنية للنّفايات سمية مضوي، أمس، عن التحضير لتوقيع اتفاقية مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية "ناسدا"، بهدف دراسة فرص الاستثمار في مجال تسيير وتثمين النّفايات، وكيفية دعمها بطريقة تضمن ديمومتها وجدواها الاقتصادية على المستويين الوطني والمحلي.

 في حديثها عن دور الوكالة الوطنية للنّفايات خلال جلسة مناقشة "آليات التمويل لاقتصاد مستدام"، على هامش الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النّفايات الذي اختتم أمس، بقصر المعارض في الصنوبر البحري، أكدت مضوي، على أهمية مشاريع تسيير النّفايات من الجانبين البيئي والاقتصادي.

وسجلت المسؤولة، أنه بالرغم من توفر إرادة سياسية كبيرة لدعم مثل هكذا مشاريع، فإن الإشكالية المطروحة تكمن في تعامل آليات التمويل والدعم مع المشاريع الخضراء، مثل تعاملها مع باقي المشاريع في القطاعات الأخرى، وهو ما يمثّل عائقا أمامها بالنّظر إلى "صعوبة تقدير الجدوى المالية لاسيما في مشاريع تسيير النّفايات".وشدّدت المتحدثة، على ضرورة مواكبة آليات التمويل الموجودة حاليا في بلادنا للتطورات الحاصلة في سوق النّفايات، وأخذ مميّزات هذه المشاريع بعين الاعتبار وخاصة مدة استرداد رأس المال الطويلة مقارنة بالمشاريع الأخرى. 

وأوضحت مضوي، أن الوكالة الوطنية للنّفايات التي لا تعد ممولا مباشرا للمشاريع، تعمل على مرافقتها تقنيا من أجل تزويدها بضمانات عبر إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية  بصفة مباشرة مع حاملي المشاريع والمستثمرين حتى تكون لديها مصداقية لدى المؤسسات التمويلية.

وأجمع مسؤولو الهيئات المشاركون في تنشيط هذه الجلسة، على أن المشاريع البيئية هي اليوم الأكثر مردودية من النّاحية الاقتصادية، حيث اعتبر باسم ميهوبيو رئيس مصلحة المرافقة والتكوين بـ"ناسدا" أن السوق الجزائرية واعدة في هذا المجال، وهي بحاجة إلى مشاريع لتسيير النّفايات بالنّظر لعدة عوامل من أهمها الاستدامة وتوفير مناصب الشّغل وخلق الثّروة وطبعا الحفاظ على البيئة.

وتطرق عبد الجليل رواش، مكلّف بالدراسات بالوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغّر "انجام ـ شرق"، إلى توقيع اتفاقية بين الوكالة ووزارة البيئة، سمح بتقديم تكوين لفائدة بعض أصحاب المشاريع في مجال تسيير النّفايات ولاسيما جامعي النّفايات الذين مكّنتهم الوكالة بالتعاون مع إحدى المؤسسات من الحصول على تمويل لاقتناء عربات خاصة لجمع النّفايات.