إيطاليا تشيد بتجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب

- 1004

اعتبر نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي باولو كورسيني، أن الجزائر شريك مثالي لبلاده، مشيدا بدورها في مجال مكافحة الإرهاب، ومضيفا أن تجربتها تعد قدوة في المغرب العربي وإفريقيا وحتى في أوروبا.
وأبدى السيد كوريسني، في لقاء جمعه مع رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، أول أمس، ارتياحه لمسار التعاون الذي يجمع البلدين على كافة الأصعدة، معتبرا الجزائر شريكا مثاليا فضلا عن كونها مثالا في الديمقراطية خاصة بما حققته بفضل الإصلاحات العميقة في مجال الحريات والحقوق الأساسية.
وأكد بيان للمجلس الشعبي الوطني أن أعضاء الوفد الإيطالي المرافق للسيد كوريسني، أثنى على دور الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب واعتبروا تجربتها قدوة في المغرب العربي وإفريقيا وحتى في أوروبا، داعين إلى مزيد من الاهتمام لإيجاد حلول جذرية للمسائل ذات الاهتمام المشترك على غرار مشكل الهجرة غير الشرعية.
ومن جهته أكد السيد بوحجة، خلال المحادثات أن الجزائر حريصة على تطوير علاقاتها مع إيطاليا باعتبارها من الدول التي وقفت بوضوح معها أثناء عشرية الإرهاب، مضيفا بأن على البرلمانيين أن يساهموا في تعزيز هذا المسار عبر الآليات المشتركة وعبر لقاءاتهم الدورية.
وأوضح رئيس المجلس أن الجزائر بعدما تغلبت على آفة الإرهاب كرست في الدستور الذي بادر به رئيس الجمهورية، مزيدا من الحقوق والحريات لتعكس توجهها نحو تعزيز بناء مؤسسات قوية. معتبرا أن ما حققه الدستور الجديد جاء ثمرة لمشاورات طويلة وعميقة بين مختلف مكونات المجتمع.
وجدد رئيس الغرفة السفلى بالمناسبة مواقف الجزائر الثابتة في نصرة القضايا العادلة والتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحرصها على إشاعة السلم والحفاظ على عوامل الأمن ونبذ العنف والتطرف.
كما استقبل الوفد الايطالي من طرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، حيث عبر الطرفين عن إرادة البلدين في إبرام بروتوكول اتفاق في مجال تكوين الأئمة بإيطاليا.
وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء أكد السيد عيسى، أن المحادثات مع السيد كوريسني، سمحت بالخروج بنظرة مشتركة حول إبرام بروتوكول اتفاق من أجل تكوين الأئمة في إيطاليا. موضحا أن هذا الاتفاق الذي سيسمح بتكوين أئمة على المدى القصير والطويل يعملون بإيطاليا تحبذه تجربة الجزائر في مجال مكافحة التطرف العنيف والوقاية منه.
ومن جهة أخرى أكد الوزير أن المحادثات تناولت أيضا تبادل وجهات النظر والتجارب في مجال التعايش بين الثقافات والحضارات. داعيا الى توسيع التعاون المشترك في هذا المجال بمنطقة حوض المتوسط قصد ترقية القيم الإنسانية والاعتدال والتسامح.
ومن جهته صرح السيد كورسيني، أنه استمع خلال لقائه بالسيد عيسى، إلى شهادة مثالية عن ممارسة الديانة بوسطية واعتدال وتسامح. مشيرا إلى أن الوزير قدم لهم عرضا بليغا حول هذه الممارسة، كما أضاف أن بروتوكول الاتفاق في مجال تكوين الأئمة سيكون مفيد جدا بالنسبة لإيطاليا وللحوار ما بين الحضارات.