معرض الدخول المدرسي بالعاصمة
إقبال محتشم ونقص في الأدوات المدرسية

- 465

يشهد معرض الدخول المدرسي بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، الذي انطلق في الفاتح سبتمبر الجاري، إقبالا محتشما للزوّار، ومشاركة منقوصة من طرف العارضين، حسبما لاحظت "المساء"، أمس. حيث أكّد بعض المواطنين أنهم جاؤوا لهذا الفضاء التجاري، بغية اقتناء ما يلزمهم من أدوات مدرسية بأسعار معقولة، حسبما روّج له، وشراء الكتب المدرسية، قبل موعد الدخول المدرسي، حتى لا يقعوا في فخ الندرة، التي تحدث كلّ موسم دراسي جديد، لكنهم اصطدموا بنقص العارضين، لاسيما بالنسبة لبيع الأدوات المدرسية.
في هذا السياق، تأسّف أحد الأولياء الذي جاء من الرويبة، لكون الأدوات المدرسية التي كان ينتظر أن يجدها متوفرة وبأسعار "أسواق الرحمة" غائبة، مؤكدا لـ"المساء" أنه لم يجد ضالته في معرض الدخول المدرسي، سواء من حيث الوفرة أو الأسعار، ويأمل أن يحقّق المعرض الهدف المنشود، المتمثّل في تخفيف العبء عن المواطنين ذوي الدخل المحدود، الذي يقابله انخفاض في القدرة الشرائية، الذي مسّ مختلف السلع ومنها المدرسية، التي تلتهب أسعارها بداية كلّ موسم.
ويلاحظ الزائر لمعرض الدخول المدرسي بقصر المعارض، الذي خصّص له جناح "أ" ويمتد إلى غاية 18 من الشهر الجاري، أنّ عدة أجنحة بقيت شاغرة، دون مشاركة أصحابها، رغم مرور ثلاثة أيام عن انطلاق هذه التظاهرة التجارية، لأسباب يفسّرها بعض زملائهم العارضين بأنهم سيلتحقون في الأيام القادمة، عندما يزداد حجم الزوّار، بينما يعتبرها بعض المتسوّقين ضربا من عدم الالتزام بموعد انطلاق المعرض.
ولم يخف بعض الزوار أنّهم لم يجدوا الأسعار المعقولة التي كانوا ينتظرونها بالنسبة للأدوات المدرسية، حيث وصل سعر كراس 96 صفحة 90 دينارا، بالجناح الوحيد لبيع الأدوات المدرسية في المعرض، ويباع في غيرها من المحلات، حسب أحد المتسوقين بنفس السعر أو أكثر منه بقيمة طفيفة، وكذلك الأمر بالنسبة لكراريس 120 صفحة الذي يصل سعره إلى 120 دينار، فيما يصل سعر كراس 288 صفحة إلى 300 دينار، أما الأدوات الأخرى فلا تختلف عن غيرها في الأسواق الأخرى، حسبما ذكره لنا بعض المتسوّقين.
للإشارة، تخلّل المعرض وجود باعة الكتب شبه المدرسية وغير المدرسية، ومؤسّسات لتعليم اللغات والتكوين في مختلف التخصّصات التعليمية والمهنية، والذكاء الاصطناعي للدعم المدرسي، عبر تقنية "المعلم الافتراضي"، كما لم يخل المعرض من أجنحة لشركات أخرى تساهم في الرعاية المالية للمعرض، كمؤسسة "يسير"، التي استحدثت، بعد خدمات النقل الفردي، خدمة جديدة لتوصيل المواد الغذائية، وطلبها من "سوبيرات" خاصة بها بدأت تنتشر بعدة بلديات بالعاصمة.