أبرز نجاحها في كسب الدعم لمقترحها إصلاح مجلس الأمن.. عطاف:
إفريقيا عازمة على تصحيح الظلم التاريخي الذي طالها

- 87
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أول أمس، بنيويورك، أن إفريقيا نجحت في توسيع قاعدة الدعم لموقفها المشترك لتصحيح الظلم التاريخي الذي طالها، معتبرا التأييد الدولي المتزايد الذي تحظى به هو اعتراف بشرعية ومشروعية المطالب الإفريقية مثلما وردت في توافق "إيزولويني".
أوضح عطاف، خلال أشغال قمّة لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي (C-10) حول إصلاح مجلس الأمن الأممي والتي تزامنت وإحياء الذكرى العشرين لتوافق "إيزولويني" أن "إفريقيا تتطلع إلى المستقبل بعزيمة متجددة ورؤية أكثر وضوحا بعد عقدين من الجهود الدؤوبة لتصحيح ظلم تاريخي طال أمده"، مشيرا إلى أنه "بالعودة إلى مسيرتنا الجماعية، تعتقد الجزائر أن عملنا قد أثمر ثلاث نجاحات رئيسية، أولها أن إفريقيا تمكنت من توسيع قاعدة الدعم لموقفها المشترك، حيث أضحى هذا الموقف يحظى اليوم بتأييد متزايد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومن مجموعات الاهتمام المختلفة.. وهو ما نعتبره اعترافا بشرعية ومشروعية المطالب الإفريقية مثلما وردت في توافق "إيزولويني". وأضاف أن النجاح الثاني يتعلق "بتكريس إفريقيا لفهم عالمي خاص بالطابع الفريد والمتميّز لقضيتها.. لأن موقفنا يجسّد الإرادة الجماعية لـ55 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي، ويستهدف بالأساس تصحيح الظلم التاريخي الذي وقع على قارتنا". كما وأوضح أن ثالث النّجاحات وهو "الأكثر أهمية وحسما" أن إفريقيا أثبتت للعالم أنها "مستعدة للإسهام بالقسط المنوط بها في منظومة الأمن الجماعي بكل التزام وحزم وتفان"، وأشار إلى أن آلية الأعضاء الأفارقة الثلاث في مجلس الأمن (A3)، أظهرت بأن إفريقيا لا تحمل أي طموحات غير الإسهام الصادق في تمكين مجلس الأمن من الاضطلاع بمسؤولياته الكاملة في حفظ السلم والأمن الدوليين". وأضاف أن "مع أهمية هذه النّجاحات تبقى مسيرتنا نحو الوفاء بالولاية الموكلة لنا في إطار لجنة العشرة طويلة وشائكة كون منظومة الأمن الجماعي تشهد أزمة متفاقمة، وأداتها الرئيسية المتمثلة في مجلس الأمن تعيش حالة شلل شبه تام، وهو الوضع الذي تتعالى المخاوف بشأنه أكثر فأكثر، كما ازدادت النداءات بخصوص هذا المأزق بُغية تجاوزه ومنع تفاقمه وانفلاته عن السيطرة".
وإزاء هذا الوضع يقول عطاف، فإن "التزاماتنا ينبغي أن تتخذ مسارين اثنين.. فعلى الصعيد الداخلي يتعين علينا الحفاظ على الوحدة التي مثلت على الدوام أعظم نقاط قوتنا وأغلى مكتسباتنا، وهي الوحدة التي لمسنا جميعا ثمارها مع انضمام الاتحاد الإفريقي كعضو كامل إلى مجموعة العشرين، مع إيلاء العناية القصوى لترتيب بيتنا الداخلي من خلال تجديد التزام جميع الدول الإفريقية وتفاعلها تحت مظلة الموقف الإفريقي المشترك". أما وعلى الصعيد الخارجي "يتعين على لجنتنا أن تبقى منخرطة بالكامل في مسار المفاوضات الحكومية الدولية(IGN). كما ينبغي أن يشمل مسارنا انخراطا وتواصلا مع جميع الشركاء، استثمارا لما تحقق حتى اليوم، ووصولاً إلى الهدف الأسمى المتمثل في حشد أوسع قدر من التفهم والدعم لتطلعات إفريقيا المشروعة وأهدافها العادلة". خلص إلى أن "واجبنا يحتّم علينا أن نظل أوفياء لموقفنا المشترك، لأنه موقف سليم وعادل يستجيب بصورة كاملة لانشغالاتنا ومصالحنا الجماعية.
كمال . ع
عطاف يشارك بنيويورك في مراسم إطلاقه الرسمي
الجزائر توقّع على الإعلان العالمي لحماية العاملين الإنسانيين
شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس، في نيويورك، في مراسم الإطلاق الرسمي للإعلان العالمي لحماية العاملين الإنسانيين، وذلك في إطار تمثيله للجزائر في أشغال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح بيان للوزارة، أن وزير الدولة وقّع خلال هذه المراسم على الإعلان الذي يهدف إلى تعزيز المنظومة القانونية الكفيلة بحماية العاملين في المجال الإنساني، بما يتماشى مع مقتضيات القانون الدولي الإنساني ويضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بشكل كامل وآمن وسريع ودون عوائق.
وأبرز البيان، أن إطلاق هذا الإعلان يأتي في سياق تصاعد وتيرة الاعتداءات التي تستهدف العاملين الإنسانيين في مناطق النزاعات المسلّحة لاسيما في قطاع غزّة، الذي حوله الاحتلال الإسرائيلي إلى إحدى أخطر وأصعب البيئات لممارسة العمل الإنساني.
س. س
.. ويشارك في إحياء الذّكرى الـــ80 لتأسيس الأمم المتحـدة
شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، أمس، بنيويورك، في الجلسة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة المخصصة لإحياء الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، وذلك في إطار تمثيله للجزائر في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة،.وأوضح بيان للوزارة، أن "هذه الجلسة رفيعة المستوى سمحت باستعراض المكاسب التي حققتها منظمة الأمم المتحدة خلال العقود الثمانية الماضية.
س.س