رئيس الاتحاد الوطني للمحامين إبراهيم طايري لـ"المساء":

إعادة بعث قفة السجين تعزز حقوق النزلاء

إعادة بعث قفة السجين تعزز حقوق النزلاء
رئيس الاتحاد الوطني للمحامين، الأستاذ إبراهيم طايري
  • 2616
شريفة عابد شريفة عابد

ثمّن رئيس الاتحاد الوطني للمحامين، الأستاذ إبراهيم طايري، في تصريح لـ"المساء"، إعادة بعث وزارة العدل عبر فرعها المتمثل في المديرية العامة لتنظيم السجون وإعادة الإدماج، لقفة السجين، تزامنا مع حلول الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن هذا الإجراء استحسنته عائلات النزلاء واعتبرته إجراء إنسانيا يعزز من حقوق النزلاء ويبعث على الطمأنينة بخصوص الظروف السائدة بالمؤسسات العقابية. 

وأشار الأستاذ طايري، إلى أنه بإعادة بعث قفة السجين، تكون وزارة العدل قد أوفت بوعودها تجاه أسرة الدفاع، التي كانت قد التمست منها في وقت سابق، السماح للمتقاضين والنزلاء بالاستفادة من الطرود الغذائية، مثمّنا تزامن قرار الوزارة مع شهر رمضان، والذي من شأنه، حسبه، بعث الطمأنينة والارتياح في نفوس النزلاء الذين كانوا ينتظرون هذا الإجراء بفارغ الصبر بالنظر لقيمتيه المعنوية والمادية. بناء على ذلك، يضيف الحقوقي، سيكون في متناول عائلات المحبوسين، تزويد ذويها بالمواد الغذائية والأغراض المسموح بها في إطار القانون، كشكل من أشكال التضامن الاجتماعي مع هذه الفئة من المجتمع التي تقضي مدة عقوبتها.

وإذ لفت إلى أن الطرود الغذائية للمحبوسين يسمح بها مرة كل 15 يوما، بوزن إجمالي يقدر ب8 كلغ، مثلما يكفله القانون الناظم للسجون، أكد المتحدث ضرورة أن لا تشمل القفة مواد قابلة للتلف السريع مثل منتجات الأجبان والمعلبات الحديدية، وبعض الحلويات التي تمنع إدارة السجون تحويلها للسجين، حفاظا على صحة وسلامة النزلاء داخل المؤسسات العقابية، وحرصا على منع دخول الممنوعات إلى المؤسسات العقابية. وأضاف أن القفة الموجهة للسجين تحمل قيمة إنسانية للنزيل، كونها وسيلة تواصل اجتماعي ومبعث ربط بينه وبين أسرته أو أقاربه، خلال فترة عقوبته.. ولهذا فدلالتها النفسية كبيرة جدا لدى النزلاء، الذين ينتظرون ذويهم ويعتبرون زياراتهم فسحة أمل جديدة تربطهم بالعالم الخارجي.

جدير بالذكر أن وزارة العدل، كانت قد علقت تموين النزلاء بالقفة، بسبب الأزمة الوبائية المترتبة عن انتشار فيروس "كوفيد19"، كإجراء وقائي لتطويق انتشار الوباء، وكان وزير العدل حافظ الأختام، قد وعد بإعادة بعثها بمجرد تحسن الأوضاع الصحية في البلاد وهو الالتزام الذي تم الوفاء به لإعادة بعث القفة مع حلول الشهر الفضيل. على صعيد آخر، أكد الأستاذ طايري، أن أسرة الدفاع لاتزال تنتظر أن تستكمل الوزارة العودة إلى التدابير العادية الخاصة بحقوق المساجين، ومنها السماح بعودة اللقاءات بين المحامي والنزيل وأن لا تبقى هذه اللقاءات تجرى عبر الهاتف، خاصة وأن السبب الصحي الذي علقت بسببه زال الآن، على حد تعبيره، مشدّدا في ذات الصدد، على أن أسرة الدفاع متمسكة بعودة المقابلات بين المتقاضي والدفاع، وهذا حفاظا على سرية المعلومات وخصوصيتها.