فيما تم تسجيل أكثر من 214 ألف حالة معرضة لخطره في 2024
إطلاق حملة وطنية مكثّفة للوقاية من داء الكلب

- 171

تباشر وزارة الصحة، اليوم، حملة وطنية واسعة للتوعية بخطورة داء الكلب بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة هذا المرض، حيث تشير المعطيات الرسمية الأخيرة، إلى ارتفاع مثير للقلق في حالات التعرّض لداء الكلب مع تسجيل الجزائر لأكثر من 214 ألف حالة معرضة لخطر الكلب في 2024، مقابل أكثر من 183 ألف حالة في 2023، أي بزيادة قدرها 17 بالمائة.
أكدت الوزارة، في مراسلة وجهتها إلى كافة المؤسسات الصحية، على أهمية التحرك الجماعي بمشاركة جميع القطاعات من مجتمع مدني إلى المواطن العادي للقضاء على داء الكلب بحلول 2030. وأوضحت أنه رغم جهود الوقاية المكثّفة إلا أنه تم تسجيل 11 حالة وفاة ناجمة عن داء الكلب في 2024، فيما بلغ عدد الحالات المعرضة لخطر داء الكلب 214 ألف حالة في 2024، ما يجعل التوعية والتحرك الوقائي ضروريين أكثر من أي وقت مضى.في هذا الخصوص شدّدت وزارة الصحة، على ضرورة إرسال تقارير مفصلة عن سير الحملة والأنشطة المنفذة قبل 15 أكتوبر القادم، لضمان متابعة تنفيذها، مؤكدة أن مكافحة داء الكلب ليست مسؤولية القطاع الصحي وحده، بل تتطلب التزام المواطنين من خلال تلقيح الحيوانات الأليفة والإبلاغ عن أي حالات تعرض للعضّات، والتعاون مع السلطات المحلية في تنفيذ الإجراءات الوقائية.
ودعت الوزارة، جميع الجهات المعنية إلى المشاركة في الحملة الوطنية التي تنطلق اليوم وتستمر إلى 30 سبتمبر الجاري، وتتضمن نشر التعليمات الخاصة بالإجراءات الواجب اتباعها عند التعرض لعضّة كلب، وتفعيل التعليمات المشتركة بين الوزارات للوقاية ومكافحة المرض، مع تنظيم أيام مفتوحة بالمستشفيات والمراكز الصحية والأماكن العامة بالتعاون مع السلطات المحلية وقطاعات التربية الوطنية والبيئة والشؤون الدينية والإعلام، بالإضافة إلى المشاركة في البرامج الإذاعية المحلية لتوعية المواطنين بخطورة المرض وطرق الوقاية منه.
كما خصصت الوزارة، فضاء إلكترونيا خاصا باليوم العالمي لداء الكلب 2025، على موقعها الإلكتروني www.sante.gov.dz، لتمكين المواطنين من الاطلاع على جميع الوثائق والمستجدات المتعلقة بالحملة، بما يساهم في نشر المعلومات الدقيقة وتوحيد الرسائل التحسيسية على المستوى الوطني.
وتعتبر هذه الحملة فرصة لتجديد الالتزام الوطني بالقضاء على داء الكلب وحماية الفئات الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال أقل من 15 سنة الذين يمثلون 40 بالمائة من ضحايا المرض سنويا، مؤكدة أن التحرك المبكر والتوعية الجماعية هما السبيلان الأكثر نجاعة لضمان صفر وفيات بشرية بحلول عام 2030، وتحقيق مجتمع أكثر أمانا.