تسعى لتحقيق أربعة أهداف كبرى.. بداري:
إطلاق استراتيجية وطنية لتطوير زراعة الزعفران

- 239

❊ شرفة: عمل جبار تقوم به مؤسّسات البحث والتكوين
أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، أمس، بالمدرسة الوطنية العليا للفلاحة بالجزائر العاصمة، على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنظيم وتطوير زراعة الزعفران في الجزائر وتعميمها.
أوضح بداري بالمناسبة بأن منتوج الزعفران يتميز بقيمة اجتماعية واقتصادية عالية جدا، مشيرا إلى أنه بتثمين نتائج البحث العلمي وتطبيقها على أرض الواقع في مجال الزراعة، وبالتعاون مع وزارة الفلاحة، يتم تجسيد هذا المبتغى وبالتالي تحقيق "ماركة جزائرية لمنتوج الزعفران الجزائري"، بعد أشهر قليلة يغزو الأسواق الدولية، مما سيسمح بتقوية وتعزيز الهيبة الاقتصادية من خلال منتجات قطاع الفلاحة.
وأشار بداري بأن هذه الاستراتيجية تضم أربعة أهداف أساسية تتمثل في تثمين نتائج البحث، وتطوير أنواع جديدة من البذور، وتطوير صناعات تحويلية لمنتوج الزعفران، وإعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، من خلال التسويق المحلي، والجهوي والقاري والدولي لهذا المنتوج الاستراتيجي، وبالتالي تحقيق أهداف المربع السحري، المتمثل في بحث علمي تطبيقي، زراعة عصرية وصناعة تحويلية. من جهته، اعتبر وزير الفلاحة أنّ حملة زراعة الزعفران كخطوة أَولى في مسار إعادة إطلاق هذه الشعبة ذات القيمة المضافة العالية، مثمّنا العمل الجبار الذي قامت به مؤسّسات البحث والتكوين تحت الوصاية، لا سيما المعهد الوطني للأبحاث الغابية، الذي لعب، حسبه، دورا هاما في إِعادة بعث هذه الشعبة، عن طريق إرساء مسار تقني خاص بها، وإجراء تجارب حول تأقلم هذه الزراعة مع مختلف أنواع المناخ السائد بالجزائر. ويأتي تنظيم هذا اليوم حسب ذات المسؤول لإبراز الأهمية التي توليها السلطات العمومية لهذه الزراعة، والتعرف على المقترحات المقدّمة من طرف الفاعلين الناشطين في هذا المجال، من أجل إعداد برنامج شامل خاص بتثمين زراعة الزعفران ، بالتنسيق بين القطاعات و الهيئات المعنية. كما أشار إلى مساهمة قطاع التعليم العالي في إبراز خصائِص وجودة الزعفران الجزائرِي عن طريق البحث، مما يؤكد مسعى الحكومة لإدراج هذه الزراعة ضمن قائمة المنتجات المعول عليها، لتعزيز الصادرات، وإبراز مكانة الجزائر في الأسواق العالمية كدولة منتجة ومصدرة للزعفران، مشيرا إلى أن الدولة ستسخّر كل الإِمكانيات لمرافقة ودعم هذه الشعبة التي أصبحت، تستقطب أعدادا كبيرة من الشباب، والنساء الريفيات عبر الوطن.وعلى هذا الأساس دعا الهيئات التقنية المتخصصة، في كل القطاعات إلى تكثيف العمل المشترك لبناء مسار علمي خاص بالزعفران الجزائري وتوسيم الجودة والنوعية التي يتميز بها. وبالمناسبة وقّعت وزارتا التعليم العالي والفلاحة، اتفاقية تعاون مشتركة بين القطاعين، تهدف إلى تنظيم وتطوير زراعة الزعفران وتعميمها في الجزائر، حيث تشمل عديد المؤسّسات البحثية والعلمية.كما تسعى الوزارتان من خلال الاتفاقية إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية منها، تنظيم شعبة الزعفران تنظيما تقنيا حسب الدليل التقني الذي تمّ إعداده تحقيقا لإنتاج نوعي وكمي، ووضع مخطط اعتماد تشاركي بين القطاعين، لإنتاج بذور الزعفران مطابقة للمعايير المعتمدة، إضافة إلى وضع ترتيبات تتبع أصول، بذور الزعفران عبر مختلف الأجيال.