إطلاق أسماء شهداء الثورة التحريرية على مقرات عدة نواح عسكرية
- 2473
زبير. ز/ ق.و
تم أمس، إطلاق أسماء شهداء الثورة التحريرية المجيدة على مقرات النواحي العسكرية الأولى والثالثة والرابعة والخامسة، احتفالا بالذكرى الـ 62 لاندلاع الثورة التحريرية، حسب ما أفادت به وزارة الدفاع الوطني في بيان لها.
وجاء في البيان أنه «باسم الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي واحتفاء بالذكرى الـ62 لاندلاع الثورة التحريرية، وأن هذه الخطوة تأتي ترسيخا لشعار مفاده أن ‘’ربط الأمة بتاريخها يمر عبر معرفة سير الرجال والنّساء الذين صنعوا مجدها’’.
وقد أشرف قائد الناحية العسكرية الخامسة، اللواء عمار عثامنية، أمس، نيابة عن الفريق قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على مراسم تسمية الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، باسم الشهيد زيغوت يوسف، بحضور عائلة الشهيد التي كرمت بمنحها أوسمة استحقاق.
ومن جهته أكد العقيد قرعيش سليم، المدير الجهوي للإيصال والإعلام والتوجيه بالناحية العسكرية الخامسة، أنه «شرف كبير للناحية العسكرية الخامسة حمل اسم من الأسماء التي صنعت ثورة نوفمبر المجيدة، عرفانا لتضحيات الرجال الذين وهبوا حياتهم فداء للوطن».
ويعد هذا الشهيد الذي ولد في 29 أوت 1919 بعيون العجائز بولاية ميلة، من بين الرعيل الأول للثورة بمنطقة التلاغمة إذ كان مناضلا في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية قبل انضمامه للثورة المسلّحة في بداياتها كمسبل ثم مجاهد وشارك في عديد المعارك والعمليات الثورية التي استهدفت خاصة السكك الحديدية وقطارات بالجهة.
وبنفس المناسبة، أشرف اللواء حبيب شنتوف، قائد الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، على مراسم حفل تسمية مقر قيادة الناحية باسم الشهيد بوقرة أحمد المدعو «سي أمحمد بوقرة».
وببشار أطلق اسم الشهيد مصطفى بن بولعيد على مقر قيادة الناحية العسكرية الثالثة ( ن-ع-3) خلال حفل ترأسه اللواء شنقريحة سعيد، قائد الناحية الذي ذكر بتضحيات الشهيد مصطفي بن بولعيد قائلا إنها «المثل الذي نتبعه على مستوى الجيش الوطني الشعبي للدفاع عن بلادنا وشعبنا لأننا مدينون للشهداء والمجاهدين الذين مكنونا من العيش بشرف في وطننا الحر».
ومن جهته تطرق المدير الجهوي للإيصال والإعلام والتوجيه بالناحية العسكرية، العقيد بن زين بوركعة، خلال تدخله إلى المسار السياسي والعسكري للشهيد مصطفى بن بولعيد.
والشهيد من مواليد فبراير 1917 بأريس (باتنة) من عائلة ميسورة الحال ومتشبعة بالقيم الإسلامية، تلقى التعليم بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ليذهب في سنة 1937 إلى فرنسا، حيث أسس نقابة للدفاع عن حقوق العمال الجزائريين.
وبدأ نشاطه السياسي في صفوف حزب الشعب الجزائري، وانخرط في المنظمة الخاصة.
وسقط في ساحة الشرف في 22 مارس 1956، إثر انفجار جهاز راديو مفخخ ألقته قوات الجيش الفرنسي.
كما أطلق اسم الشهيد شيحاني بشير، على مقر الناحية العسكرية الرابعة (ورقلة)، بإشراف قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء شريف عبد الرزاق، باسم الفريق نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي.
وخلال مراسم التسمية التي جرت بحضور ضباط سامين بالناحية العسكرية الرابعة، وكذا السلطات الولائية وممثلي المجتمع المدني وأعضاء الأسرة الثورية قام قائد الناحية العسكرية الرابعة، بإزاحة الستار عن لوحة التسمية قبل أن يقوم بتكريم ممثلين لعائلة الشهيد.
ولد الشهيد شيحاني بشير بالخروب (ولاية قسنطينة) في 1929، ويعد أحد المجاهدين الأبطال الذين قادوا اندلاع الثورة التحريرية المباركة في الفاتح نوفمبر 1954. وقد اختير الشهيد في 24 فبراير 1954 نائبا أولا للشهيد مصطفى بن بولعيد، قائد الولاية التاريخية الأولى، قبل أن يسقط في ساحة الشرف في 23 أكتوبر 1955.
وبالبليدة أشرف قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف، على مراسم حفل تسمية الناحية العسكرية الأولى باسم الشهيد «العقيد أحمد بوقرة» المدعو سي امحمد بوقرة، بحضور أفراد من عائلة الشهيد وإطارات من الناحية العسكرية الأولى والسلطات المدنية.
وتم بالمناسبة عرض شريط مصور يبرز أهم محطات الشهيد قبل وأثناء الثورة التحريرية إلى جانب تكريم عائلته، فهو من مواليد 2 ديسمبر 1928 بخميس مليانة ولاية (عين الدفلى) زاول تعليمه الابتدائي بالمدرسة الفرنسية وبالموازاة مع ذلك حفظ القرآن الكريم وانضم إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية ثم انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري واعتقلته الشرطة الفرنسية مرتين الأولى خلال مجازر 8 ماي 1945 والثانية سنة 1950.
كما تولى قيادة الولاية الرابعة سنة 1957 ليرقّى الشهيد أحمد بوقارة سنة 1958 إلى رتبة عقيد. واستشهد البطل بعد معركة مع العدو الفرنسي بأولاد بوعشرة بالمدية يوم 5 مايو 1959.
قيادات الحرس الجمهوري والقوات الجوية والبحرية حملت من جهتها أسماء شهداء ثورة نوفمبر المجيدة، حيث أشرف السيّد الفريق بن علي بن علي، قائد الحرس الجمهوري على مراسم حفل تسمية مقر قيادة الحرس الجمهوري باسم الشهيد بلوزداد محمد.
وأشرف السيّد اللواء عبد القادر لونّاس، قائد القوات الجوية على حفل تسمية مقر قيادة القوات الجوية باسم الشهيد آيت حمودة عميروش.
وبالمناسبة، أصبحت الأميرالية، مقر قيادة القوات البحرية، موسومةً باسم الشهيد سويداني بوجمعة، في حفل أشرف على مراسمه اللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية.
وقد حضر مراسم الاحتفالات ضباط ألوية وعمداء وإطارات من الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى السلطات المحلية وعائلات الشهداء.
ومن جهة أخرى، أشرف نائب قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء إسماعلي مصطفى أمس على تسمية القطاع العسكري لولاية غليزان باسم الشهيد محمد شنتوف.
كما أشرف قائد الناحية العسكرية الخامسة اللواء عمار أعثمانية أول أمس الأحد بالتلاغمة (ولاية ميلة) على تسمية اللواء المدرع السابع باسم شهيد الثورة التحريرية بن حاج مسعود بحضور السلطات العسكرية والمدنية، إلى جانب عائلة هذا الشهيد الذي سقط في ساحة الوغى في 20 أكتوبر 1960 داخل مغارة بمنطقة «بلاد يوسف» بوادي العثمانية بعد قصف جهنمي بالقنابل من طرف جيش الاحتلال الفرنسي.