الندوة 12 للسلم والأمن في إفريقيا

إشادة بـ"مسار وهران" في توحيد الرؤية الإفريقية

إشادة بـ"مسار وهران" في توحيد الرؤية الإفريقية
  • 145
ق. س ق. س

أثنى مشاركون في أشغال الندوة 12 الرفيعة المستوى للسلم والأمن في إفريقيا-مسار وهران، أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، باستمرارية المسار ومساهمته في إيجاد رؤية إفريقية مشتركة للتعامل مع قضايا ومشاكل القارة.

وأعرب وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، السيد محمد علي النفطي، في تصريح لوكالة الأنباء، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي وصفه بالهام، مذكرا بأن "تونس ساهمت منذ ستينيات القرن الماضي بما أوتيت من حكمة دبلوماسية وقدرات عسكرية في إحلال وحفظ الأمن والسلام في إفريقيا، وهي تواصل بنفس الوتيرة بل وبأكثر من عزم وإرادة لتقوم بمسؤولياتها تجاه القارة".

وأضاف الوزير التونسي أن بلاده بدأت المشوار مع الجزائر واختلطت دماء شعبينا الزكية. ومنذ تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، ثم الاتحاد الافريقي، كانت الجزائر وتونس دائما جنبا إلى جنب، وستظلان كذلك تقومان بدورهما الكامل في إحلال السلم والأمن والازدهار والرخاء في كافة ربوع القارة. وأوضح النفطي بأن كلمة تونس تلتقي حول مرتكزات تتقاسمها مع الجزائر ومع عديد الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن "هنالك أجندة إفريقية نحرص معا على أن تكون أجندة واقعية قابلة للتنفيذ، مساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار والسلم في ربوع إفريقيا وفي منطقتنا بالتحديد".

من جهته، أكد ممثل الاتحاد الإفريقي بالأمم المتحدة في نيويورك، محمد إدريس، أن "القارة الإفريقية تواجه تحديات كثيرة وكبيرة في مجال السلم والأمن، وهي على قدر كبير من التعقيد، الأمر الذي يستلزم حشد وتوحيد الجهود من أجل مناقشة هذه القضايا بقدر كاف من الصراحة والوضوح وأيضا البحث عن حلول أفريقية لمشاكل القارة".

وفي الحقيقة، كما أضاف، هذه الندوة رفيعة المستوى-مسار وهران "تسهم بشكل كبير جدا في إيجاد الرؤية الإفريقية المشتركة من أجل التحرك على مسار إيجابي نحو التعامل مع هذه القضايا (...) ومثل هذه اللقاءات والاجتماعات تسهم في التحرك نحو الأمام من أجل إيجاد حلول لهذه القضايا المتعددة والمعقدة".

وعن الوضع في الساحل، قال محمد إدريس إنه "يهدد السلم والأمن في إفريقيا ككل، لأن المنطقة تضم عددا من الدول وبها مشاكل متعددة ومركبة ما بين ما تعلق بالتنمية وأخرى خاصة بالإرهاب، وكذا مشاكل خاصة بتأثير التغيرات المناخية". وأبرز المتحدث أنه على الرغم من أنه "لطالما كانت منطقة الساحل محل اهتمام كبير من الأمم المتحدة ومن الكثير من الأطراف الإفريقية وغير الإفريقية، لكن للأسف هذه الرؤى المتعددة لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى حلول للمشاكل المعقدة الموجودة في المنطقة، والتي تشهد منحى تصاعديا"، معتبرا ندوة الجزائر "فرصة مهمة لإعادة مراجعة ما تم وما لم يتم وما يجب أن يتم في الفترة القادمة للتعامل مع هذه القضايا، التي تمثل تحديا ليس فقط لمنطقة الساحل ولكن للقارة الإفريقية ككل".

وفي نفس السياق، قال سفير والممثل الدائم لجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى الأمم المتحدة، زينو مكونغو نغاي، إنّ الندوة رفيعة المستوى لمجلس السلم والأمن في إفريقيا -مسار وهران بدأت من الجزائر العاصمة قبل سنوات ولا تزال متواصلة لحد الساعة من أجل إيجاد حلول لمشاكل القارة الإفريقية.